يبذل رجال الانقاذ جهودا كبرى الاثنين للعثور على مفقودين في احياء غمرتها الوحول بالكامل وبين انقاض المنازل في غرب اليابان حيث قتل مئة شخص على الاقل اثر الامطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة. وامام فداحة الوضع، قرر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بحسب وسائل الاعلام الغاء جولة كانت مرتقبة اعتبارا من الاربعاء الى بلجيكا وفرنسا والسعودية ومصر لاعطاء الاولوية لاعمال اغاثة المنكوبين. وأوضح المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا خلال مؤتمر صحافي أن 87 من الضحايا المئة أعلنت وفاتهم فيما 13 في حال توقف القلب والجهاز التنفسي، ما يعني أن بلاغ وفاتهم لم يصدر بعد. وفي مدينة كومانو وقعت انزلاقات تربة هائلة جرفت منازل لم يبق منها سوى أكوام من الأخشاب، بحسب ما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس. وتسعى فرق الإنقاذ للعثور على 12 شخصا ما زالوا مفقودين الاثنين في أحياء غمرتها الوحول بالكامل ودمرت العديد من المنازل فيها. وقال عسكري "إننا نزيل الحطام بواسطة معدات ثقيلة حيث نستطيع القيام بذلك. كما نزيل ركام منازل دمرت، وإلا لن نتمكن من الوصول إلى أي ناجين قد يكونوا عالقين تحتها". وفي معظم الاماكن بدأ السكان يدركون حجم الكارثة عند عودتهم الى منازلهم المنكوبة بعد توقف الامطار حيث غمرت المياه احياء بكاملها ومنازل وانهارت طرقات وحصلت انزلاقات تربة. وفي مدينة كوراشيكي بمديرية اوكاياما "لم يعد اي شخص يطلب المساعدة" من السطوح او شرفات المباني في هذه المدينة كما اعلن احد رجال الانقاذ صباح الاثنين لوكالة فرانس برس. وقالت متحدثة باسم مكتب ادارة الكوارث في مديرية اوكاياما ان رجال الانقاذ "كانوا يتنقلون بواسطة سفن امس بسبب حجم الفيضانات، لكن منسوب المياه تراجع تدريجيا اليوم واذا وصل المستوى الى انخفاض كاف فيمكن ان يصلوا الى المناطق المنكوبة برا او سيرا على الاقدام". واضاف "الامطار لا تهطل اليوم لكن علينا البقاء متيقظين من سيول الوحول". وهذه واحدة من أخطر الكوارث من هذا النوع في السنوات الأخيرة في اليابان، وقد تجاوز عدد الضحايا الحالي حصيلة الانهيارات الأرضية في هيروشيما في عام 2014، التي وصلت إلى 74 قتيلا. ورفعت حالة الانذار القصوى في كل انحاء بريطانيا الاحد لكن تم الابقاء على تحذير بدرجات اقل.