دانت رابطة المعونة لحقوق الإنسان أحداث العنف التي حصلت يوم الخميس الموافق 10/نوفمبر/2011 في مدينة تعز من قبل مليشيات أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتهم حزب الإصلاح ( الإخوان المسلمين في اليمن) ،وتدين استهداف البنية التحية الأساسية من قبل ميليشيات المعارضة المسلحة في تعز وتطالب كافة الأطياف السياسية بالوقوف أمام تلك العناصر الإجرامية وتقديمهم للمحاكمة . وعبرت رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة في بيان صحفي صادر عنها اليوم تلقى " الرأي الثالث " نسخة منه عبرت فيه عن إدانتها واستنكارها الشديدة عن الإعمال الإجرامية التي أقدمت عليها أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتهم حزب الإصلاح ( الإخوان المسلمين في اليمن) بمحافظة تعز يوم الخميس الموافق 10/نوفمبر/2011م حيث أقدمت تلك المليشيات على مهاجمة مبنى المعهد الصحي ومستشفى الدرن بقذائف ( أر بي جي) وصواريخ ( لو ) من حي الروضة وجوار مدرسة زيد الموشكي، كما أطلقت النار عشوائياً في اتجاه منازل المواطنين في حي المعهد الصحي ومستشفى الثورة وقد نتج عن هذه الأعمال الإرهابية الغادرة إصابة 3 من رجال الأمن إصابة احدهم خطيرة ومواطن مدني إصابته خطيرة مما يعني بأن هذه الانتهاكات الممنهجة والمتكررة تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني ، وليس هذا فحسب بل أنها تعتبر انتهاكا صريحا وواضحا من تلك الميليشيات لقرار وتوصيات مجلس حقوق الإنسان الصادر في 29|9|2011م والذي نص على إلزامها بوقف ممارسة العنف الذي تمارسه بشكل عام، وإلزامها بعدم استهداف مراكز تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، إلا أن الواقع الذي يحصل في محافظة تعز يثبت ان المعارضين المسلحين في اليمن هم الذين انتهكوا تلك التوصيات والقرارات الدولية الصادرة من مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي جملة وتفصيلا ولم يلتزموا بهما. وقال البيان :أن الرابطة تحمل قيادات وعناصر قوى المعارضة اليمنية المسلحة كامل المسؤولية القانونية عن التحرشات وأحداث العنف والقتل التي حصلت في تعز، وتعتبر ان ارتكابها لهذه الاعتداءات المتكررة الغرض منها التهرب من تنفيذ القرارات الدولية الأخيرة بشان اليمن ولإفشال التفاهمات السياسية القائمة لحل الأزمة بشكل نهائي ،وذلك من خلال تفجير الوضع عسكريا لعرقلة الاتفاق السياسي من خلال قتل وإبادة اليمنيين وحرمان المدنيين العزل من كل الخدمات الأساسية وإيقاف عجلة التنمية في البلاد . واختتمت الرابطة بيانها بمطالبتها أطراف الصراع المسلح الوقف الفوري للعنف وسحب جميع الميليشيات المسلحة من داخل مدينة تعز ،وطالبت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية إدانة هذه الجرائم الإرهابية البشعة ،كما تطالب الرابطة من كل أطراف الصراع السياسي الى نبذ العنف بكل إشكاله ،كون الحوار السياسي السلمي الشامل هو الحل الوحيد لمشاكل اليمن وناشدت الجميع بالالتزام بنتائج ومخرجات الحوار السياسي القائم بإشراف دولي وإقليمي حفاظا على امن واستقرار ووحدة اليمن . وتطالب الرابطة من النائب العام ووزير الداخلية بفتح تحقيق شامل في كافة الجرائم التي ترتكب من قبل تلك العناصر الخارجة عن النظام والقانون وتقديمهم للعدالة كي ينالوا جزاءهم الرادع جراء ما تقترفه أياديهم الآثمة . والله الموفق والمعين صادر عن رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة