وصل جفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط إلى صنعاء يوم 25 مارس/اذار بزيارة تستغرق ثلاثة ايام، وذلك على خلفية مخاوف واشنطن من انهيار اتفاق المصالحة وتفاقم الاوضاع الامنية في البلاد. وقالت السفارة الامريكية لدى صنعاء ان المسؤول الامريكي سيلتقي الرئيس عبد ربه منصور هادي وكبار المسؤولين في الحكومة، اضافة الى قيادات شبابية وناشطات في مجال حقوق المرأة وممثلي وسائل الإعلام المحلي والدولي. وافادت صحيفة "الحياة" نقلا عن مصادر ديبلوماسية في صنعاء بأن الموفد الأمريكي "يحمل رسائل إلى مختلف الأطراف اليمنية تدعو إلى التهدئة لإنجاح المرحلة الانتقالية والتركيز على مواجهة الخطر الإرهابي المتزايد". وجاء في بيان للخارجية الامريكية صدر عشية الزيارة الى ان مباحثات المسؤول الامريكي في صنعاء تهدف الى تأكيد "الالتزامات الأمريكية تجاه المرحلة الانتقالية السياسية، فضلاً عن الحاجة الملحة لعملية انتقالية تسمح لمشاركة واسعة لممثلي الشعب اليمني". هذا وبالتزامن مع وصول فيلتمان الى صنعاء، التقى السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فيرستاين الرئيس هادي لبحث القضايا التي سيتطرق اليها الموفد الأمريكي، ولا سيما تعزيز التعاون بين صنعاء وواشنطن في مكافحة الإرهاب ومواجهة "القاعدة" على وجه الخصوص. وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة "هآرتس" ان فيرستاين اتهم ايران بدعم المتمردين الحوثيين شمال البلاد في سعيها الى بسط نفوذها في المنطقة.