قال موقع وزارة الدفاع اليمنية إن قوات الجيش أحبطت هجوماً على منشأة نفطية كبيرة في جنوب شرق اليمن اليوم الجمعة بينما أكدت مقتل عدد من الجنود في هجومين بمحافظة شبوة. وشن مسلحون يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة هجومين منفصلين صباح الجمعة أحدهما على مركز أمني في مديرية ميفعة، والآخر بتفجير انتحاري على نقطة للجيش في رضوم، ما أدى إلى مقتل 24 جندياً وإصابة 26 آخرين خمسة منهم إصابتهم خطرة. وذكر موقع الدفاع نقلاً عن مصدر عسكري في قيادة محور عتقبشبوة «أن أبطال الجيش والأمن تمكنوا صباح اليوم من إحباط عملية إرهابية لعناصر تنظيم كانت تستهدف منطقة عين بامعبد ومنشأة بلحاف الغازية بسيارة مفخخة». وأضاف ان «السيارة تم تدميرها بما فيها من إرهابيين». وأشار موقع وزارة الدفاع إلى مقتل عدد من أفراد الجيش والأمن بمديريتي ميفعة ورضوم. من جهتها، قالت اللجنة الأمنية العليا إنها عقدت اجتماعا استثنائيا اليوم لمناقشة الهجومين التي قالت إنهما أوقعا 21 قتيلاً من قوات الأمن والجيش إضافة إلى «عدد من المفقودين من قوات الأمن الخاصة» لم تذكر عددهم. إلى ذلك قالت مصادر محلية إن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 24 قتيلاً في الهجومين الداميين، بينما لم يكشف عن سقوط قتلى من مسلحي القاعدة. ومن بين القتلى قائد كتيبة في اللواء الثاني مشاه بحري يحمل رتبة عقيد. وكشفت وزارة الدفاع عن أسماء سبعة من ضحايا الهجوم على المركز الأمني في ميفعة، وينتمون إلى محافظات تعزوصنعاء والبيضاء، وهم: 1- وسام محمد الصبري 2- ماهر أحمد محمد 3- حمود أحمد عقلان 4- محمد أحمد الجلال 5- محمد سعيد عبدالجبار 6- محمد علي جبارة 7 - صلاح الثريا وقالت أحدى المصادر إن وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة كانت وعدت بتعزيزشبوة بلواء عسكري، لكنه لم يصل إلى المحافظة حتى الآن. ووقع الهجوم الأول في مركز مديرية ميفعة عندما هاجم مسلحو القاعدة مركزاً أمنياً ما أدى إلى مقتل عشرة جنود على الأقل، كما استولى المسلحون على معدات وسيارات تابعة للشرطة. أما الهجوم الثاني فكان عندما فجر انتحاري سيارة ملغومة في قاعدة للجيش بمنطقة النشيمة في مديرية رضوم النفطية ما أدى إلى مقتل 14 جندياً على الأقل وإصابة أربعة آخرين. وينشط مسلحون مرتبطون بجناح تنظيم القاعدة بجزيرة العرب في مناطق في محافظة شبوة بعد طردهم من بلدات كانوا يسيطرون عليها ويقيمون عليها حكماً خاصاً. وسيطر مسلحو القاعدة على بلدات في محافظة أبين، إضافة إلى بلدة عزان في شبوة، منتصف عام 2011 مستغلين الاضطرابات الأمنية والسياسية في البلاد، لكن الجيش قاد عملية عسكرية واسعة منتصف عام 2012 وتمكن من استعادة السيطرة على تلك المناطق.