في قراءة لرئيس المجلس الأهلي في محافظة تعز الدكتور محمد عبدالله الذيفاني للواقع السياسي المعاش اكد الى أنها نتيجة لفشل سياسي بمختلف مسمياتها وفشل في تشخيص متطلبات هذا البلد والقضايا التى كان ينبغي يتمحور حولها الحوار لافتا الى انه ارتكب خطاء من لحظة دعوة الحوثيين للمشاركة في الحوار السياسي ، دون وضع شروط بطرح الأسلحة ..مشيرا الى ما تمارسه الان الجماعة من أعمال بقوة السلاح واغتصاب السلطة بالإضافة الى رسائل وعتاب الى الرئيس عبد ربة منصور هادي والى المتحاورون واليكم التفاصيل .. بداء الذيفاني قولة بالنسبة للواقع الذي نعيشه هو خلاصة مراحل من الفشل السياسي للقوي السياسية بمختلف مسمياتها ، وفشل إيضا لقيادة مشتركه من السلطة والأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية بشكل عام ، إيضا فشل في تشخيص متطلبات هذا البلد والقضايا التى كان ينبغي يتمحور حولها الحوار ، ويسير اتجاه بناء الدولة بشكل سريع ، وبدون مماطلات والزوايا ومبررات وحلقات من النقاش الفارغ الذي لم يؤدي إلا الى تربع عصابة مسلحة ووصولها الى السلطة .. منوها الذيفاني " لقد كان الخطاء من لحظة دعوة الحوثيين للمشاركة في الحوار السياسي ، دون وضع شروط بطرح الأسلحة ، والدخول الى حلبة الحوار باعتبارها حركة سياسية تعلن عن نفسها .. وهل يعلم الناس جمعيا بان الحركة الحوثية الى اليوم لم تعلن نفسها حركة سياسية ، رغم أنها وصلت الى اغتصاب السلطة بكل معانيها ، وتمارس إدارة همجية للبلد دون إن تعلن نفسها بأنها حركة سياسية أو فصيل سياسي ، وتمارس كل هذه الأعمال وبقوة السلاح و بقوة البندقية ، وبقية القوى السياسية للأسف الشديد بدلا أن يكون لها موقف جاد ومنحاز للوطن والدولة المدنية ولطموحات الجماهير ، وللحاضر والمستقبل . استطيع إن اجزم إن الحوثيين لم يدخلوا حروب حقيقية مسترسلا الذيفاني فوله نحن لا ندعو القوي السياسية الى إن تقصي وتنبذ الحوثيين ولكن كان عليهم إن يشددوا في مسالة دخول الحوثيين في الحوار ، بشروط مثلهم مثل غيرهم ، وأيضا كان الخطاء الكبير بان استدعيت هذه الجماعة وأعطيت ثقل قبل ان يكون لها ثقل على الأرض ، ولا ادري ما هو التقدير الذي استند عليه ابن عمر ومجموعة المنظمين لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ، إيضا الخطاء في سلسلة الصمت المريب الذي لابد إن يكشفه التاريخ عن تمدد هذه الجماعة ووصولها الى إب وليس فقط الى صنعاء ، ووصولها الى تهامة وريمه والى كثير من المدن ، اين الناس والقوى السياسية والسلطة بمختلف مسمياتها ؟..أنا اعتقد إن هناك الكثير من الأسئلة تنتصب أمامنا حول هذا التمدد المريب ،التمدد الذي لم يكلف الحوثيين شئ .. وأنا استطيع إن اجزم إن الحوثيين لم يدخلوا حروب حقيقية ، وان الحرب الحقيقية التى دخلوها هي مع دماج ولكنهم لم يستطيعوا يحققوا شئ إلا بتدخل السلطة وعوامل كثيرة مكنتهم من دخول دماج ، اما عمران فالناس جميعا بأنها كانت معركة خاسره أمام معسكر واحد ، لكن تدخلت عوامل أخرى ، فنحن نسأل عن هذه العوامل ومن المستفيد في تحقق الانهيار التام للدولة ، نحن لان ندفع أثمان كبيرة جدا ، موظفوا الدولة الان يتسالون وهم في قلق شديد جدا في قبض الرواتب لهذا الشهر أو الشهر القادم ، وما مصير البلد والدولة ، أنا اعتقد الى انه أن الأوان لكي يخرج الناس جميعا عن صمتهم لكي يفيق النائمون ، من السياسيين ووجهات البلد وان يقفوا وقفه جادة و شجاعة أمام ما يحدث ، ويقفوا وقفه تاريخية تنقض البلد مما هي فيه الذيفاني يوجه رسالة الى الرئيس عبد ربة أنت رئيس بإرادة جماهيرية وكما تحدث الذيفاني فوله " أقول للرئيس عبدربه منصور هادي أنت رئيسا ليس بإرادة نخبوية ، أنت رئيس بإرادة جماهيرية ، انتخبك الشارع ، وكان معك الناس جميعا ، ولذلك لا تبحث عن أي شرعية أخري ، لا تبحث عن شرعيه دولية ، لان الشرعية الدولية ثبت أنها تقاعست في لحظة كنت أنت حبيس الجدران الأربعة ، والذي انتفض .. والذي دعا .. والذي صرخ ..بعودتك هم الناس والشارع فعليك أن تعبر عن إرادة هذا الشارع ، أن تستعيد الدولة ، وان تستعيد هيبتها ، وان تمارس صلاحيتك كرئيس بكل معاني الكلمة ، الناس اليوم يخرجون الى الشارع بشكل عفوي وبدون تنظيم ، وبدون حشد ، يطلبون الدولة ، ويطالبون الرئيس أن يمارس صلاحياته ، إذا عدت الى نفس الممارسات ، فاعتقد بأنك ستكون خاسر الأول ومعك سيخسر كل الطيبين في هذا البلد ، علينا أن نكون جميعا معك ، وعليك أن تكن معا جميعا ، ومضيفا الذيفاني علينا أن نسير جميعا بخطى واحدة نحو تحقيق الدولة ، أنا دعوا كل المحافظات الرافضة للانقلاب ، وكل المحافظات التى تبحث عن الدولة ، أن يلتحموا مع الرئيس ، وان يشكلوا معه إرادة جديدة من اجل بناء الدولة ، وعلى المجتمع الإقليمي والدولي أن يدعموا شرعية الرئيس ، وان يزوده بالإمكانيات التى تساعده على تجاوز كل ما يمكن أن يعمله الحوثي ، نحن نتوقع الان من الحوثي أن يعمل أشياء كثيرة جدا ، منها منع تزويد المحافظات بالرواتب والمستحقات مثلا ، ومنع التزويد المحافظات بالبترول والغاز ، قد يستخدم الكثير من الأسلحة الاقتصادية ، ما البدائل ؟البدائل أن يكون هناك رؤيا واضحة ، وخطوات حقيقية وجادة ، تعمل عملية لإحلال وإنزال بدائل حتى لا يدخل الشعب في حالة من الإطراب ، والقلق على معيشته وعلى أجيال قد تخسر الكثير من الآمال والطموحات ، اعتقد على الاخ عبدربه منصور هادي واعتقد انه وعي الدرس جيدا ، إن يجعل من هذه النقله التاريخية التى انتقل من صنعاء العاصمة المحتلة الى عدن ، إن يجعل من هذه النقله تاريخيه ونوعية ، وان تدخله التاريخ بشكل جاد وحقيقي ، وتجعل منه بطل حقيقيا ، تذكرة الأجيال بكل اعتزاز وبكل فخر . الذيفاني مخاطبا المتحاورون وكذا الذيفاني قال " أقول للذين يتحاورون مع الحوثي إلا تستحون ؟ إلا تشعرون إن التاريخ سيقبح أفعالكم ؟ إلا تشعرون بأنكم تهدمون الدولة التى ضللتم تزعجونا باسمها عقود من الزمن ؟ ضللتم تتحدثون عن الديمقراطية ، والدولة المدنية ، والدولة المؤسسية ، وعن الحقوق والحريات ، وانتم الان تتحلقون حول مائدة حوار مع عصابة تنتهك الحريات والحقوق وتدمر الدولة ، و تفكك مؤسساتها ، وانتم لا ادري مبررات بقائكم ؟ .. تقولون من اجل هذا الوطن ؟ونزع الفتيل .. عن أي فتيل نزع وهو اثنا ما هو موجود معكم في الحوار يتمدد ويتوسع ، أنا أشعرت بألم شديد وخزي وأنا لست معكم .. بأنكم تناقشون اللجنة العليا للانتخابات .. تناقشوا اللجنة العليا للانتخابات مع من ؟ .. وفي هذه اللحظة لا دولة فيها ..الدولة مفككه .. البلد تتمزق ، المستقبل مجهول ، ما مبرركم لمناقشتكم اللجنة العليا للانتخابات ؟ ومع من ؟ مع شخص لا يؤمن أصلا أو مع عصابة لا تؤمن بالانتخابات ..لو كانت تؤمن بالانتخابات بشكل صحيح ما استخدمت السلاح ووصلت الى قصر الرئاسة .. كانت ستدخل الى قصر الرئاسة عبر صناديق الانتخابات .. كانت ستؤمن بهذه العملية .. لكن لأنها لا تؤمن بهذه العملية استخدمت البندقية .. ما جدوى مناقشة اللجنة العليا للانتخابات والبلد بكاملها لا يوجد فيها مؤسسات والدستور في كف عفريت حولوه من دستور الى إعلان انقلابي ، ويشتغلون بإعلان انقلابي وانتم تسيرون معهم ، أقول لكم أيها القوي السياسية وخاصة القيادات التى ارتضت لنفسها إن تدخل هذه المهانة وان تمارس هذه المهزلة ، أفيقوا استيقظوا تراجعوا الشعب سيسامحكم إذا اعتذرتم له ، وإذا عدتم الى جادة الطريق ، ومارستم ضغوط وعزلتم هذه العصابة لكي تعود الى رشدها وتعود الى جادة الطريق وتمارس العمل السياسي من أبوابه وتكون جماعة معترف بها سلمية تعيش وتتعايش مع الناس ، هذا ما نريده تعاني من مؤامرة وهذا لاشك فيه ومن الحزب الاشتراكي صادق محمد على قال الذي نعيشه واقع مؤلم لأننا الان بلا دولة وشعب بلا دولة فالأحداث المتتالية نراها أنها مأساوية على اليمن بكل معني الكلمة ..فهي تعاني من مؤامرة وهذا لاشك فيه ... والقضاء على الدولة المدنية الحديثة التى كنا ننشدها في مؤتمر الحوار وننشدها من خلال ثورة 11فبرايرفالذي حصل هو انقلاب كامل على الثورة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي ينتظره القوي السياسية من زمن .. رسالتي للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي بان يستمر وان يدعوا الى تحويل العاصمة الى عدن وان يصدر قرارات مهمة في إعادة بناء الجيش لان مشكلتنا الجيش لو كان تهيكل الجيش ما كان حصل ما حصل ..