استعرضت ندوة نظمها المجلس الأعلى للقضية التهامية حول الآثار الاقتصادية والإنسانية المترتبة على استهداف التحالف العربي بقيادة السعودية لميناء الحديدة الآثار التي تعرضت لها محافظة الحديدة جراء استهداف العدوان السعودي للميناء فضلا عن تدمير البنية التحتية للمحافظة . وفي الفعالية التي عقدت تحت شعار " هذه حقيقة العدوان" في مركز المعلومات بمحافظة الحديدة بالتنسيق مع نقابة عمال ميناء الحديدة – أوضح الدكتور أحمد عزي صغير رئيس المجلس، حجم الخسائر المادية الباهظة التي تكبدها اليمن جراء الحصار الجائر من قبل العدوان السعودي واستهدافه لميناء الحديدة، بالإضافة الكارثة الإنسانية المخيفة التي توشك أن تحل بالمحافظة جراء ارتفاع عدد الضحايا بسبب الحصار والقصف الهمجي المستمر وتدني مستوى الخدمات الصحية وعدم توفر الأدوية والمحاليل الطبية والانقطاع التام للتيار الكهربائي. واعتبر ميناء الحديدة الشريان المتبقي لحياة المواطنين اليمنيين والذي لا ينبغي قطعه حتى ل يتضرر كثر من خمسة وعشرون مليون يمني. ودعا الدكتور صغير المجتمع الدولي وهيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية إلى الاضطلاع بدورهم وتحمل مسؤولياتهم إزاء جرائم العدوان السعودي على الشعب اليمني .. مطالبين بالتحرك السريع لإنهاء الحصار وإيقاف العدوان السعودي الغاشم. .. فيما أكد البيان الختامي الصادر عن الندوة أن تهامة التي فقدت سكينتها جراء الحصار والقصف السعودي لا سيما بعد استهداف مينائها، تظل سلة الغداء الآمن لكل اليمنيين وميناءها مؤسسة اقتصادية وطنية تقدم خدماتها لكافة أبناء الشعب اليمني فضلا عن رفدها للاقتصاد الوطني بعوامل النماء والتنمية. وفي لندوة تم ستعرض تقارير لمؤسسة الموانئ ونقابة عمال الشحن والتفريغ بالميناء ومكتب الصحة حول الأضرار الاقتصادية والصحية التي نتج عنها قصف وستهدف ميناء الحديدة الذي يعتبر شريان الحياة في المحافظة وفي كل ربوع اليمن. وأدى الهجوم الأخير على ميناء الحديدة الاستراتيجي في اليمن إلى تردي الوضع الإنساني، حسبما حذرت الولاياتالمتحدة.. فيما قد تعرض ميناء الحديدة لضربات جوية قبل أيام ويحتاج أكثر من 21 مليون يمني الآن إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وفقا للبيت الابيض. وتشن طائرات التحالف العسكري، الذي شكلته السعودية، في شهر مارس الماضي، غارات متعددة في اليمن . واتهم مشاركون في لندوة السعودية بالعدوان على المؤسسات الخدمية والسعي لتدمير البنية التحتية. وكان مسؤول إغاثي أممي ابلغ مجلس الأمن الدولي بأن الهجمات "خرق واضح للقانون الدولي الإنساني." وكانت سفينة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تحمل مساعدات غذائية راسية في الميناء قد أصيبت في القصف .. وتقول التقديرات إن قرابة 80 % من الشعب اليمني البالغ عدده 25 مليون نسمة في حاجة ماسة إلى المعونات.