انطلقت كعادتي إلى شاطئ البحر اليوم ، فوجدت الشاطئ قد اكتسى ثوبا جديدا ، كحلي اللون ، مطرز بذرات ذهبية ، يشبه ذلك الكحل الجميل الذي يزين عيون الصبايا ، فتعجبت من ذلك الأمر ؛ إذ لم أجد أثرا لبشر أو لحيوان أو لطير ، وهنا أدركت أن البحر قد هاج باكرا ، (...)
تشكلت حكومة الكفاءات السياسية الحالية في اليمن في ديسمبر من العام الماضي بمشاركة الأحزاب والتيارات الفاعلة على الساحة اليمنية، ومنذ لحظة تشكيلها وهي تدعو مليشيا الحوثي لوقف الحرب والسير نحو المصالحة الوطنية وتؤكد أن المجال مفتوح للحوثيين للمشاركة في (...)
أوضح الشيخ توفيق الصوملي أحد وجاهات الصبيحة أن سبب كثير من المشاكل التي يمر بها الجنوب هم قادة الألوية غير المؤهلين وعدم درايتهم وعلمهم بالقانون، الذين احتلوا المناصب وأصبحوا متحكمين بالأطر المختلفة، ويعملون على عرقلة القانون ويحلون محله دون دراية (...)
عادتي اكره امرين واعدهما من منغصات حياتي في محافظة عدن؛ الاول ازدحام المركبات والآخر حرارة الصيف ، والذي زاد الطين بلة هو انعدام دور شرطي المرور الذي لم يعد يستطيع القيام بتنظيم السير فيخفف بذلك على المواطن شيئا من الآثار السلبية لذلك الازدحام فضلا (...)
في يوم من الأيام كان لي شرف زيارة ولاية المفازة التي يتميز أهلها بالطيبة والبساطة وقبل ذلك بالكرم العربي الأصيل لهم من الثقافة ما يميزهم عن غيرهم فلهم طقوس في إكرام الضيف لم تعد موجودة عند معظم العرب ويحسنون صناعة الشعر والمساجلة بقوافيه وهم أقرب (...)
زارني مساء أمس أحد الأصدقاء فطلبت منه أن يبقى لتناول طعام العشاء ورفض ولكني أصريت عليه فهذا ديدن الصبيحة لا يترك ضيفه يخرج دون أن يكرمه ...تبادلنا أطراف الحديث وسرقنا الوقت حتى جاءت نشرة الحادية عشر من إحدى القنوات الفضائية ذات الصيت الكبير فوجدنا (...)
ألم يقل المصطفى صلى الله عليه وسلم : " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف " وقال ايضا عليه الصلاة والسلام : " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " كذلك ألم يكتشف علماء النفس من خلال (...)
ذات يوم كنت كعادة الغالبية من أهل هذه البلاد أمضغ وريقات من القات في ديوان أحد المسؤولين الكبار ، ونتبادل أطراف الحديث ، وربما لا أبالغ إذا قلت : إنني كنت صاحب الصوت الأقوى في الديوان يومها ، وهذه نعمة من الله يهبها من يشاء من عباده إذ لم أفرض رأيي (...)
عدت من عملي ظهرا وذهبت كعادتي لأخذ قسطا من الراحة بعد يوم شاق نمت كثيرا ولم أدرك الوقت حتى استيقضت على صوت ابني الذي أخبرني أن الساعة هي السابعة مساء قمت مسرعا كي أؤدي ما فاتني من صلوات, قلبت أوراقي كي أقتل الوقت وشردت قليلا متذكرا قصة حدثت لأحد (...)
أفقت فجر يوم الاثنين الثامن من مارس وكلي نشاط وحيوية لحضور حفل تكريم المرأة فقد تلقيت دعوة كريمة من صديقي الصحفي اللامع منصور عامر ... شردت قليلا وأنا احتسي فنجانا من الشاي شربته على عجالة كوني لا أريد أن أتأخر عن هذا الاحتفال فضلا عن سجيتي إذ جبلت (...)
وانا عائد من سفريتي القصيرة الى مسقط راسي في المضاربة, نظرت الى الغرب على يميني وانا في مركبتي فرأيت قرية متناثرة المنازل يتوسطها دار قديم يقع على تلة, وقد بدا عليه الاجهاد والتهالك من عوادي الدهر يختلف عن منازل القرية شكلا ومضمونا, إذ بني بالاحجار (...)
وانا عائد من سفريتي القصيرة الى مسقط راسي في المضاربة, نظرت الى الغرب على يميني وانا في مركبتي فرأيت قرية متناثرة المنازل يتوسطها دار قديم يقع على تلة, وقد بدا عليه الاجهاد والتهالك من عوادي الدهر يختلف عن منازل القرية شكلا ومضمونا, إذ بني بالأحجار (...)
في الأسبوع الماضي ذهبت إلى مؤسسة حكومية وعندما هممت بالدخول من البوابة الرئيسية التي تطل من خلالها على ساحة المبنى بعد أن تقطع خطا دائريا يحتضن من الداخل مبنى المؤسسة الذي يتكون من ثلاثة أضلاع على شكل مربع ناقص ضلع, ويشكل ارتفاعه ثلاثة طوابق, له (...)
رحب نائب الرئيس جو بايدن بالرئيس اليمني المنتخب حديثًا في البيت الأبيض في العام 2012 حيث أشادت الولايات المتحدة آنذاك ببلدي "للانتقال التاريخي والسلمي للسلطة فيه ". اعتمد اليمنيون حينها خارطة طريق نحو ديمقراطية تشمل الجميع وتضمن الخضوع للمساءلة. (...)
في منزل صديقي علي احمد عامر الذي يأخذني الشوق إلى مجلسه المؤقر احيانا فأفيد كثيرا من مرتادي المجلس إلا أنني هذه المرة التقيت بالمناضل احمد المرقشي وقبل ان اخوض في حياة هذا البطل اود ان اتحدث قليلا في معرفتي لصديقي واخي العزيز العميد علي احمد عامر (...)
افقت باكرا كعادتي واحتسيت كاسا من الشاي يرافقه بضع لقيمات ولملمت اوراقي مسرعا للذهاب الى عملي كي افتتح بوابة الكلية كعادتي ادخل اول الناس واخرج اخرهم ولكن ما يستهويني عادة بل وقد اصبح ادمانا ذلك الهدوء الذي يصنع متعة كبيرة للادباء والهواء العليل (...)
سبق وأن تحدثت في هامش هذا العنوان قبل بضعة اشهر تقريبا وها أنا أعود إلى الموضوع نفسه والعود أحمد كما يقولون.
لعل الناظر الى العنوان بحيادية يجده يشبه الثوب الجديد قد يلبسه الفاسد ليدعي انه نظيف بل ليدعي انه بعيد عن الفساد كبعد ذلك الثوب الجديد من (...)
لعل الكاتب وهو يدلي بدلوه في هذا البحر الخضم يجد نفسه فعلا أمام بحر عميق تتلاطم امواجه غضبا على أمة فرطت في هويتها ولسانها وأصبحت تتباهى باللغات الأجنبية وترددها بشيء من العزة والفخر وما علمت أن قوتها وهويتها وتاريخها وحضارتها وثقافتها إنما تكمن في (...)
أكثر من خمسة عقود من الزمن مضت والامة العربية تعاني من ظلم الأنظمة الدكتاتورية التي تربعت عروش الدولة العربية من المحيط إلى الخليج إذ بقيت تردد آهات الذل وأنات المرض وغياب الحريات وقتل المعارضين واغتيال النابغين ومضايقة المبدعين وو..... فضلا عن تآمر (...)
هكذا يطلقون عليه السكان هناك , لشهرته فيما يبدو تجد السكان في القرى الواقعة عند ملتقى البحرين, الاحمر من الشمال وبحر العرب من الجنوب لا يقولون باب المندب بل يكتفون بالباب وذلك فيما اظن للشهرة والتسهيل . كما يتناقل اليمنيون الأخبار في أمر التسمية فهم (...)
كنت في مجلس ذات يوم اذ جمعني القدر باشخاص اعرفهم جيدا ، إنهم من المفسدين الذين يتسترون بثوب النزاهة والعفة ، وإذا بي اسمعهم يتحدثون عن العمل المؤسسي والشرف والنزاهة يوهمون من لا يعرفهم بأنهم يحملون هذه الصفات ويعملون بمقتضاها ، الذين هم في حقيقة (...)
كلمات المطرب تدخل اذناي وانا في رحلتي لمنطقة المضاربة الشوق يقتلني للتعرف عليها فهي مسقط راس صديقي التفت يمينا ويسارا وقلبي يخفق بسرعة كلما اقتربت من مسقط راس صديقي ومازلت اسمع المطرب وهو يردد ليلة في الطويلة خير من الف ليلة .....احاول اقلده كي اقتل (...)
البارحة وانا اطالع مواقع التواصل الاجتماعي رأيت فيديو لمذيع يسأل مجموعة من الشباب : 14 اكتوبر تمثل اي مناسبة؟ فقال البعض عيد العمال واخر عيد الدحابشة ووو ولم يعرف هذه المناسبة الا اخر شاب ..هنا نتساءل عن حجم التخلف الذي يعيشه شبابنا في الجنوب ترى هل (...)
ان تتعثر الامة او ان تتعرض لبعض الهزائم العسكرية فهذا امر وارد لكن ان تقاوم عدوها عقودا من الزمن ثم ينتهي بها الامر الى الركوع امام اقدام عدوها بل وتقديم فروض الطاعة والولاء له فهذا امر لاتقبل به الامم الحية وليس له وجود في مفردات قواميسها...
فكيف (...)
هذه الدنيا دار بلاء وابتلاء فلا أفراحها تدوم ولا كل أتراحها تنسى, فالإنسان معرض للخسارة أكثر من الكسب, قد يخسر ماديا أو معنويا وقد يخسر نفسيا أو ماليا, غير أن بعض تلك الخسائر قد تنسى أكان ذلك بالتعويض أو بالتقادم الذي يصل بك إلى النسيان, بيد أن من (...)