أصبحت على قناعة لا تقبل التردد, بأن وطني لم يعد بحاجة إلى أسلحة للموت وللدمار والقتل... أكثر من خمسين عاماً يتقاتل اليمنيون فيما بينهم «شمالاً وجنوباً» لم يجدوا فرصة حتى لتذكر أعياد ميلادهم أو الاهتمام بتواريخها, لأنهم ألفوا الموت ونسوا (...)
من أساءوا إلى العقيدة العسكرية للقوات المسلّحة اليمنية، وشوَّهوا مضامينها الوطنية وتمكّنوا من تدمير تماسك الجيش وتفتيت روحه القتالية، وتأسيس كيانات مسلّحة عصبوية وعائلية.. هم أنفسهم الذين قاتلوا بأرواح غيرهم وبأموال غيرهم لتدمير جيش الجبهة الوطنية (...)
إننا جميعاً في هذ الوطن العظيم بحاجة إلى مراجعة الإرث المعرفي والأخلاقي والثقافي الذي تقزم طيلة العقود الثلاثة الماضية وحاول اغتيال علاقة الإنسان بأخيه الإنسان وتفكيك أواصر المحبة والتكافل , ويجب أن نسعى اليوم إلى ترميم جسور الثقة فيما بيننا كشعب (...)
المناطق التي لا تعصف بها الصراعات المذهبية والقبلية .. تم تسليط تنظيم القاعدة عليها .. تهدأ هناك لتبدأ في مكان آخر .. تبادل أدوار .. والهدف واحد .. أن يبقى اليمن وطناً طارداً للأمن والاستقرار , وبالتالي أرضاً محرمة على المستثمرين .. كل ذلك لا يمكن (...)
على التيارات التي لا تستطيع استعراض قوتها إلاّ بقطع شارع الستين بحجة صلاة الجمعة , أن تستعرض قوتها أخلاقياً .. لا بتعطيل مصالح الناس وتهديد حياة المرضى في لحظات حرجة وفي شارع يمتلئ بالمستشفيات والمراكز الطبية .
انقلوا صراعاتكم وأحلافكم بعيداً عن (...)
حتى عندما نكون خلف شاشات الكمبيوتر وأجهزة التواصل الأخرى , يجب أن نُدرك بأننا في نهاية الأمر بشر ولكل منّا مشاعره وخصوصياته .. نفرح .. نتألم .. نضعف .. نتجاوز .. وقد نجرح دون قصد .. إذ إننا نستخدم خلف هذا الكم الهائل من الترددات حاسة واحدة فقط هي (...)
لا يقتلني كمداً وقهراً إلاّ عندما أرى بعضاً من مثقفينا بعد أن كانوا أعلاماً، قد أصبحوا لقمة سائغة بيد مبرمجي المكائد ... فلا هم أتقنوا فن البناء ولا هم تركوا الآخرين يعملون ... بل إن بعضهم قد فاقت ألفاظه وتصرفاته «بذاءة» أعظم من الجاهل....!!
ليتهم (...)
إن نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل مع كل ما دفعته هذه البلاد من قرابين، ينبغي أن يتزامن مع تحقيق المصالحة الوطنية والارتقاء بمفهوم التعايش السياسي والاجتماعي والديني، والتخلص من الفساد المالي والإداري والانتهازي...ذلك هو الضمان الوحيد للتمهيد لثورة (...)
لا تدخلوا وطن ما بعد الحوار بأوحال ما قبل الحوار ،كي لا تتسع مساحة الغابة ونبقى خارج العصر إلى الأبد .
لا تجعلوا الأجيال تخجل مرتين بسبب أنانية مندثرة أمام عالم يتأنق في حب أوطانه ليبدع في بناء مجتمعات صحية وقوية تحب الحياة وتعشق الجمال وتحترم (...)
لا يمكن لأية قوة، سياسية أو دينية أو فكرية في أيّ مجتمع من المجتمعات أن تصل إلى السلطة وتستمر كسلطة حاكمة ناجحة بأية صيغة أو صورة من الصور مالم تكن القيمة الأخلاقية أولوية في منهجها السياسي وتقدّم برنامجاً وطنياً لبناء الإنسان، صحياً ومعرفياً (...)