فريدة هي دوما، نهاية العالم" (!)- هكذا كان يقول "دريدا" عند تأبين أحد أصدقائه الموتى. ربّما هي فريدة لأنّهم تجرّؤوا على الموت قبله، أو كان يشعر بأنّه يؤبّنهم دون أن يكون واحدًا منهم، أو لأنّه لم يحبّهم كما كانوا يودّون.. ربّما. والموت هو "ربّما" (...)
عندما أشار الناقد الموسوعي الكبير إحسان عباس، إلى أهمية مرور الزمن على النقد الأدبي، في كتابه الشهير «تاريخ النقد الأدبي عند العرب»، لم يتوقف كثير من القراء عند تلك الإشارة المهمة، ليس بسبب غفلة من القارئ أو هامشية في الفكرة، بل بسبب أن الكتاب (...)
ثمة ابتسامة صامتة - وليست كل ابتساماتنا تدعو إلى الصمت - سرعان ما تعرض لنا حينما يأخذ أحد «أبنائنا»، المراهقين «ما بعد المحدثين»، في امتشاق لغة الحرية «المتحررة» - وليست كل حرية قادرة على التحرر من ذاتها - تلك التي نزعت قفاز الأدب الأبوي، والتي تزعم (...)
بالنسبة للشرق القديم كانت هناك محاولات من مفكريه بالتزام كلام الأنبياء والحكماء، وكل ما يعتقد بأن الميتافيزيقا تفرضه بوصفه إطارا لحرية الفرد، وبقيت تلك القيود مفروضة بشدة في كل الحقب المختلفة من حياة شعوب الشرق. كما أنهم، فيما يخص أطر الحقيقة، (...)