تعجبني شخصية " السعيدي" مدير أمن تعز. إنه يلعب وبطريقة مثيرة للضحك دور الثائر المشجع للفوضى ولا استبعد أن يقوم لاحقاً بدور المرشد العام لقطع الشوارع والطرقات ، وكله لا ظهر الثورة؟!
هل يمتلك هذا الثائر "اللحقة" ذرة إحسان بالمسئولية حين يشاهد الشوارع (...)
لطالما كنت أشعر بالمغص وبالخيبات كلما سمعت عبارة "الجيش اليمني"؛ ذلك لأن جيش "علي حيرو" هذا ظل لسنوات طوال – خصوصاً أثناء الحروب الأهلية، وما أكثرها – ظل يذكرني على الدوام بحروبنا أيام كنا أطفالاً نخرج إلى أزقة الحارة ونلعب حرباً، متأثرين بمعارك (...)
بالفعل لم يكن محافظ تعز كما كان المتوقع منه أن يكون .. لقد خذلهم وانحاز - تماما - للبناء وللتنمية، وكان من المفترض به أن ينحاز للفوضى وللبندقية .. وأن يصحو كل يوم الفجر ويذهب ليتمم لدى مدير الأمن ويقل له : صباح الخير يافندم ، أي خدمات أنا مستعد (...)
زمان واِحنا صغار كنا - صبيان وبنات - نلعب - مٌختلطين - في الحارة لعبة اسمها " عروس وعريس " وهات ياهنجمه فوق نسائنا في اللعبة .. واحد يأمر زوجته : مافيش لادخله ولاخَرجه من البيت والا شكسر رجلك . والثاني يطلب من عروسته أن تتحجب والا تفتش عن وجهها (...)
يمكنك تخيل الشعب اليمني المقهور كجمهور فُرجة يجلس أمام فيلم هندي مليء باللكمات، ودائماً هناك بطل نصفق له حتى ولو كان مضربة عادي، المهم بطل يسدد لكماته في وجوه المجرمين أعداء الثورة والجمهورية، أعداء الوحدة وأعداء الوطن.. طن، طن، طن!.
طيلة 33 عاماً (...)
الزائر لمدينة تعز هذه الأيام سيعتقد – تماماً - أنه يزور محافظة عمران.
المسلحون في الشوارع أكثر من الأشجار.. الأطفال الذين كانوا يتحدثون عن مغامرات عدنان ولينا وعن حروب جرانديزر، صاروا يتحدثون الآن عن مغامرات "قيران ولينا" وعن "العوبلي وابن علوان" (...)
الذي حدث لساحة الحرية بتعز شيء بلا أخلاق، ولا يمكن وصفه بعبارة لائقة أكثر من كونه وضعاً يقدم اليمن في هيئة بلد، الدناءة فيها تعيش الآن أزهى عصورها.
وكعادته، في مواجهة المدنيين من الناس يقرأ النظام على ضحاياهم سورة يس، ويدفنهم كأي شيء زائد عن الحاجة، (...)
مُرتاعاً وقلقاً يقف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بساقين مرتعشتين في منتصف حبل بين ضفتين وتحته هوة سحيقة، قد تفضي به – بسبب العنف المستخدم ضد المحتجين - إلى قبو يضم مومياوات الرؤساء المخلوعين.
وفيما يحاول التوازن والعبور، يرنو "صالح" نحو معارضيه (...)
لم يعد شارع التحرير في القاهرة مجرد طريق للعبور فحسب، بل صار وسيلة للانتقال بشعب بأكمله إلى حياة جديدة ومختلفة. وأياً يكن الأمر لابد أن حسني مبارك أدرك الآن جيداً الآثار المروعة لتصغير الناس، وعرف – ولو متأخراً- أن شباب مصر طلعوا من القمقم، ولا يمكن (...)
لم يعد شارع التحرير في القاهرة مجرد طريق للعبور فحسب، بل صار وسيلة للانتقال بشعب بأكمله إلى حياة جديدة ومختلفة. وأياً يكن الأمر لابد أن حسني مبارك أدرك الآن جيداً الآثار المروعة لتصغير الناس، وعرف – ولو متأخراً- أن شباب مصر طلعوا من القمقم، ولا يمكن (...)
عشية فراره من البلد بدا الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي على شاشة التلفاز كمن يتوسل شعبه الموجوع وقال في خطابه الأخير : لقد تمت مغالطتي من بعض المسؤلين وسيتم محاسبتهم". لكن الشعب الذي خرج يهتف "خبز وماء بن علي لا" لم يعد يصدق أكاذيب الرئيس (...)
عشية فراره من البلد بدا الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي على شاشة التلفاز كمن يتوسل شعبه الموجوع وقال في خطابه الأخير : لقد تمت مغالطتي من بعض المسؤلين وسيتم محاسبتهم". لكن الشعب الذي خرج يهتف "خبز وماء بن علي لا" لم يعد يصدق أكاذيب الرئيس (...)
سائقو باصات النقل، كنت تقول للواحد منهم: على جنب يا أخي ، يرد عليك : طيب بعد الجولة. الآن «تقله على جنب، يقلك بعد خليجي 20»!
ومن المحتمل أن نسمع أحد الآباء الآن
فكري قاسم
يحث أبناءه على المذاكرة قائلاً لهم : الذي ينجح ويجيب معدل تمام باشله معي (...)
يبدو الحال في اليمن أشبه بمن يلعب على مرجيحة.
تهدأ الأوضاع في الجنوب، تنفجر في صعدة، يهدأ الفريقان وتنشط القاعدة ، ينخفض صوت الجبهات الثلاث شوية ويرتفع صوت الخلاف بين السلطة والمعارضة ، يتفق الاثنان والحمد لله ترتفع الأسعار!اللهم طولك ياروح..الشعب (...)