عدَ الموت
تنهضُ المدينة
ُمن الأرض ِ يخرجونَ بنصفِ مجزرة
ٍوضوءٍ مثقوب
أجسادهم المبنية ُ من النار
لها بريقُ الشعاراتِ القديمة
عيونهم المصبوبة ُ من فولاذِ الثورة
مازالت تحدقُ بمهرجان ٍ سحيق
يسحلونَ الأرصفة َ بالخطوات
ناقرينَ الزجاجَ المعجونَ بماءِ (...)
على أرصفةٍ ..
يسيحُ الجنودُ
و تبقى خُوَذ ٌ مغروسة ٌ في الصميم
الملاعقُ المتحجِّرة ُ في جماجم ِ الموتى
تُطعمُ الصغارَ طحينَ المِقصَلة
عُقْمٌ فادحٌ ..
يتوالدُ في أخبار ٍ كاذبةٍ
مختبئا ً كالزَّمهَرير ِ في نشرةِ أنواءِ الحرب
أركضُ نحو الهاويةِ بوطن ٍ (...)