مقبولة هي البلاهة حين يمارسها أهل الجهل والعوام من الناس، لكنها إن وقعت من أدعياء العلم، وحملة الشهادات، وقادة المجتمع، وخطباء المساجد، فما هي ببلاهة حين إذن، ولكنها الجريمة والخطيئة الكبيرة، والإثم الصريح والفتنة المُسقطة!!!
يظلم الظالم، ويستبد (...)
هو جزء من منظومة فاسدة، أسس لها عبدالناصر الذي قام ليكون المُنقذ، فانتهى إلى نصف إله. صفَّى الرّفاق وسجن الشركاء، وبطش بالداعمين والحلفاء، وأسّس لدولة القائد المُلهم، أو الرّمز الإله. أرسل رسلا (الإعلام) تُبشّر به، وتدعو إليه، وتحشد حوله: – جهلا - (...)
أعلم إن العنوان سيكون مادة دسمة لشقائق الذُّباب مِن أدعياء الثقافة والعلم واللِّحى والتجارة، ولكنها الحقيقة، لا أجد أدنى تردُّد في إبرازها لمن يتهرّبون منها، وستسلّلون لِواذا !!
مَثَلَ الشرف د. محمد مرسي عيسى العياط الرئيس المصري الشرعي الأول في زمن (...)
رائحة الموت في كل مكان، والدماء كالشلال يرشح في الميادين، ويزحف الجرحى على العضدين ليتوارَوا في ظل الرصف، أو شَجَرِه، والأصوات تنبعث من هنا وهناك ببلَهٍ مُرددة: "الجيش والشعب إيد وحدة"!!!!
نعم كان هذا يوم كانت الجيوش للأوطان.. يوم كانت السّورَ (...)
الأزمة السورية خيبة شعبية عربية، وعمالة النظم ذيليّة، ومؤامرة إقليمية ودولية، وسقوط للقيم الإنسانية والحضارية العالمية، والمحرك الفاعل في كل ذلك دوما، كان "إسرائيل" عروس دلال الجميع!
سنتان وثمانية أشهر والذبح خبز السوريين وشايُهم، يُسلّم صبحَه (...)
منذ سقوط الخلافة عام 1924 على يد أتتاتورك، دخلت الأمة مرحلت التّيه والضياع، ووقعت فريسة الاستعمار الغربي، الذى أتى على كيان الأمة، فتقاسمتها قوى الغرب من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب، في موجة صليبية جديدة، محاولةً استنزاف ثروات الأمة وطمس هويتها، (...)
في 25 يناير وصلت نهضة العرب المباركة إلى محطتها الثانية، وحطت رحالها في مصر، وسط ذهول عربي ودولي، وصل حدّ الصدمة، حال دون القدرة على اتخاذ التدابير لوقفه، أو توجيهه واحتوائه، والتخفيف من آثاره.
قامت الثورة بعد أن عمّ الفساد والانحطاط، وتفشى الظلم، (...)
بعثت إلي الأخت جنان العتوم السؤال التالي، وطلبت إلي الإجابة عنه، فأجبتها على عجل من معرفتي وفهمي لأحكام ديني، ولست بأهل اختصاص، لكن هذا ما أعتقده ويطمئن له قلبي، مع علمي بمخاض العلماء أغلبه في هذه المسألة.
قالت: السلام عليكم: ممكن التعليق على هذا (...)
من البداية نقول أن لا يحق لطرف أن ينفرد بمساحة التواصل مع الرأي العام، بكل الوسائل المتاحة، ويقدّم حُججه ومبرراته، بينما الطرف الآخر مختطف، ومحجور عليه، في سابقة لم تعرفها أكثر نظم الدنيا تخلفا واستبدادا!
يَظهر السيسي بعد ثلاثة أسابيع من خطوته (...)
عظيمةٌ الثورة المصرية المشتعلة في وجه العسكر، وكومة القش العلمانية، وأعظم منها أولئك الذين يشعلونها، ويُسرجون قِنديلها بدمائهم البريئة، في الزمن المنافق، والفم الناعق، والعين الغادرة.
عظيم هذا الصمود والثبات في الميادين على القناعات، والمبادئ (...)
لا حياة للجُثَّة إذا فارقتها الرّوح مهما دعمتها أجهزة التنفس، وَضُخَّ فيها من الهواء، ولا يمكن للأكذوبة أن تتحول إلى حقيقة صادقة، مهما جَمَّلتها الأفواه المنافقة، والضمائر الرَّخيصة.
انقلابٌ على الشرعية الشعبية المصرية مفضوح بامتياز داخليا.. عربيا.. (...)
أبداً لم يكن النفط نعمة على أُمَّتِنا، حين وقع بأيدي السفهاء، فتحوَّل خنجرا يطعن في الظهر، وحبلا يغلُّ الأيدي الحرة، ومشنقة تُعلق عليها أحلام الأمة، وفي برميله يُغْرَقُ صوت الحق، ليصمت، وتُعربد به طُغمة النواطير.
لم يخشَ الحبيبُ صلى الله عليه وسلم (...)
عند الفجر تحطمت طائرات النظام العسكري الفاسد المبني على عقيدة العلمانية العسكرية في الستينات، وعند فجر الاثنين 8/7/2013م تحطمت هيبة ومصداقية الجيش المصري التي كان اكتسبها في حرب العبور يوم كان وطنيا يردد هتاف: الله أكبر.
السيسي اليوم نزع عن الجيش (...)
نُظم وزعماء وإعلام ورموز ومفكرون سقطت عنهم السُّتور، فإذا هم شركاء في مستنقع العهر السياسي والأخلاقي يرقصون، يعاقرون الخساسة، ويعانقون الشيطان.
كفر العلمانيون والليبراليون المؤمنون بالديمقراطية جملة واحدة، حين دفعت إلى صدارة المشهد بالإسلاميين، (...)
تفاؤل موهوم يعيشه أدعياء المقاومة، وربائبهم مِن حزب اللهث، وأغلب اليسار، وبعض القومجية، الذين يدورون في الفلك، ويعلو صوتهم ويخفت، بمقدار قوة الجذب لحضن المتعة، وثقافة المناكحة!!
ورشفة الكأس المُترعة بالإثم في معبد الشيطان.
المساكين لا يدركون أن (...)
كنا هنا قبل مئات السنين، قبل المدنيِّة -ولا أقول الحضارة- قبل ألاعيب السياسة، قبل تَغيّر القلوب، قبل ميلاد المطامع، قبل امتلاك البنادق والمدافع، قبل عقد الصداقة مع ماكمهون، قبل التقاء سايكس وبيكو في فناء الدار.
كان هنا أجدادنا.. حدثني أبي، وأدركت (...)