الجولة الخليجية للوزير جيريمي هانت ومحادثات المبعوث الأممي مارتن غريفيث في صنعاء أعادت المبادرة البريطانية إلى الواقع. كانت هناك أفكار مسبقة تفترض أن السعودية والإمارات ودول «التحالف العربي» لا ترغب في إنهاء حرب اليمن، لكن المحاولة التي بُذلت في (...)
كان لا بدّ من الحديدة حتى لا تطول الطريق إلى صنعاء. المدينة وميناؤها شكّلا عصب الاقتصاد اليمني، فإذا بهما يغدوان شريان الحياة للميليشيات الحوثية إذ تصادر المساعدات الإنسانية لتوزّعها على أتباعها وتعيد بيعها كما تبتزّ التجّار في ما يستوردونه. لم (...)
اعتادت قمم الدول ال7 الأغنى في العالم على أن تكون فيها خلافات، لكنها نجحت عموماً في إيجاد حلول وسط أو في التوصّل إلى مستوى معقول من التوافق على إدارة الخلافات. وبعد انضمام روسيا إليها منذ 1998 لتصبح مجموعة ال8، ثم بعد تجميد عضويتها عام 2014، لم (...)
استاءت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من قرار النظام السوري إقامة علاقات دبلوماسية مع إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية والاعتراف بانفصالهما عن جورجيا وإلحاقهما بروسيا. وبهذا القرار أرادت موسكو أن تقول من جهة إن سورية أصبحت إقليماً روسياً جديداً (...)
الموعد الذي حدّدته بريطانيا وفرنسا وألمانيا مع إيران، منتصف يونيو الحالي، للبحث في إنهاء حرب اليمن، هو بين أطراف تائهة ومتخبّطة عدا أنها متناقضة أصلاً، لكنها متعطّشة لإثبات أنها فاعلة ويمكنها أن تحقّق اختراقاً في أزمة إقليمية، بمعزل عن الولايات (...)
هناك جديد في الأزمة السورية يؤكّد أن تفاهمات الولايات المتحدة وروسيا لم تسقط، وأهمها العمل على حلّ سياسي يتأسس على دستور جديد وانتخابات في السنة 2021. وما الغياب الأميركي عن اجتماع «آستانة 9» سوى مؤشّر آخر الى أن واشنطن موافقة على النهج الروسي في (...)
العام الذي مضى على «عاصفة الحزم» كان عربياً، بمقدار ما كان يمنياً. فمنذ لحظاته الأولى، صباح السادس والعشرين من مارس، لم يخطئ أحد في قراءة أهداف «العاصفة» ورموزها. وهي إذ انطلقت عملياً بقرار إلا أن أحداً لا ينسى أنها انطلقت أساساً كخيار وحيد وأخير، (...)
احتفل اليمنيون بالتوصل إلى وثيقة ختامية للحوار الوطني، لكن الانطباع السائد لا يزال مفعماً بالقلق والشكوك، كما لو أن الحوار والوثيقة ليسا سوى فصل آخر من أزمة مقيمة لم تتأثر بالجو الإيجابي الذي أشاعه هذا الحدث وعكسه الإعلام المحلي بدرجة أقل أو أكثر من (...)
اليمن موعود بحوار وطني هو المرحلة الثالثة من خطة الخروج من الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد طوال العام 2011.
فبعد تنحي الرئيس السابق وانتخاب نائبه خلفا له، وبعد قرارات الهيكلة الجديدة للجيش والأمن حان وقت الاستحقاق التالي أي الحوار.
وكل ما يعرف عنه (...)
أربعة مسارات سلكتها أزمات الأنظمة المتهاوية قبل التوصل إلى إسقاط رؤوسها، غضب الشعب وخروجه إلى الشارع كما في تونس ثم في مصر، التدخل الدولي كما في ليبيا، الوساطة الخليجية في اليمن، وأخيراً الوساطة العربية في سوريا. في الحالتين الأوليتين بلغت الثورات (...)
مع الاستعداد لإصدار قرار في مجلس الأمن بشأن الأزمة اليمنية هذا الأسبوع، تصاعد التوتر في صنعاء وازدادت السلطة عنفا ودموية في تعاملها مع التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح.
ولا يزال هذا الأخير متمسكا بشروطه فهو لا يريد التنحي إلا بعد (...)
كان على الرئيس اليمني أن يبرهن في خطابه المتلفز أمس أن عودته خلسة من رحلة العلاج في السعودية ليست نذير شؤم كما قال معارضوه، بل إنه عاد لتهدئة الوضع وإنهاء الاقتتال تمهيدا للشروع في الحل السياسي الذي أخضعه لمناورات لا نهاية لها.
كان اليومان الأولان (...)
بعد المقتلتين في "تعز" يوم الاثنين وفي "صنعاء" قبل أسبوعين والمواجهات الدامية أمس، أصبح واضحا أن الرئيس اليمني لم يعد يعوّل على حلّ سياسي لإنقاذ نظامه وباشر دفع البلاد إلى حافة حرب أهلية عبر الاستخدام المبرمج للقتل المتعمد للمحتجين.
يتزامن ذلك مع (...)