ماذا نقول عن الثمانية في مجلس الرئاسة اليمنية؟
أقول إنهم ثمانية كواكب في مجرة القرار، يدور كل منهم في فلكه الخاص، ولا يجمعهم سوى صورة تذكارية يتيمة ومراسم بروتوكولية باردة.
ثمانية كأنهم أعمدة نصب تذكاري أقيم لتخليد فكرة أن الشعب يمكنه أن يعيش بدون (...)
في محطات التاريخ المفصلية، لم تكن الجيوش وحدها من حمت الأوطان، ولا التحالفات الإقليمية وحدها من حددت مصائر الشعوب. بل ظلت الشعوب نفسها، بحراكها الواعي وإرادتها الحرة، هي الحَكم الفصل في صعود المشاريع أو أفولها بل وزوالها.
ومهما امتلكت القوى (...)
يا من تراقبون المشهد من شرفات الانتظار، أو تتقلبون في أسرّة القهر والفقر والتهميش، سلامًا على وعيكم المغتال، وعلى أحلامكم المؤجلة إلى حين ميسرة.
دعونا نحدّق اليوم في وجه المؤامرة، لا بوصفها طيفا غامضا، بل كمنظومة حية تُدار أمام أعيننا، بأدواتٍ لا (...)
يبدو أن النائب الأول لمحافظ حضرموت، رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، الشيخ عمرو بن حبريش قد اكتشف فجأة أن الرحمة فضيلة موسمية، تمامًا مثل الزينة الرمضانية التي تُعلق على الجدران ثم تُزال بمجرد انتهاء الشهر الفضيل.
ففي خطوة تحاكي تقلبات الطقس السياسي، (...)
زكاة الفطر بين حق الله وحق إبن علوان
في سابقة لم تشهدها نظريات الأمن، لا القديمة منها ولا الحديثة، ولا وردت حتى في أساطير الأولين، ابتكر مدير شرطة العماد النقيب سالم علي منصور "دافق" مفهومًا أمنيًا جديدًا يدمج بين فرض خدمة النظام الأمني النزيه، وبين (...)
في خطوة مشبوهة نحو محاربة وتجريم الحقيقة ، خرجت علينا وزارة التعليم العالي ببيان ناري، مشحون بالحماس، مليء بالمفردات التي تصلح كشعارات بليدة فارغة المحتوى أو كإعلان عن مسابقة لاختيار أفضل طرق الالتفاف على القانون.
جاء البيان الذي لم يترك تهمة إلا (...)
عدن مدينة الأزمات المتجددة
يبدو أن عدن قد أصبحت مختبراً لتجارب الأزمات، فمنذ أن وعينا على غفلة من الزمن الرديء وهي تتنقل بين أزمة وأخرى كأنها عداءة محترفة في سباق ماراثوني مع المعاناة لا نهاية لها، وبالكاد ما أن تنفسنا الصعداء بعد أزمة البترول، حتى (...)
ذاك الكائن الخرافي الذي يتحدث عنه الجميع، ولا يراه أحد، يُقال والله أعلم إنه كان يأتي بانتظام، يبتسم في وجوه الموظفين، يدخل جيوبهم بكل احترام، ثم يختفي شيئا فشيئا، حتى صار ذكره أشبه بذكر ماض تولى.
تخيلوا مشهد هذا الموظف المسكين ذليلا عند بوابة (...)
عندما أصبحنا أكثر "دحبشة" من الدحابشة
في الزمن الجميل، قبل أن تُبتلى عدن بوحدة "من طرف واحد"، كانت المدينة عنوانًا للنظام والقانون، وكانت الرشوة فيها جريمة لا تُغتفر، حتى إن المرتشي كان يُعامل كما يُعامل اللصوص في وضح النهار. أما اليوم، فقد أصبح (...)
في إحدى الليالي الحالكة، وبينما كانت المدينة تترنح تحت وطأة انقطاع الكهرباء وارتفاع سعر كل سلعة تهمك، ظهر فجأة مخلوق غريب، ليس وحشًا خرافيًا من أساطير الأولين، ولا حتى موظفًا حكوميًا استلم راتبه، بل كان "النازح" الجديد، قادمًا من هناك، حيث كل شيء (...)