متاعب الطالب الجامعي ومشاكله المعيشية حرمت الكثير من الشباب من التعليم العالي الذي لا يمكن لأحد أن يكون منتجاً بدونه.. وتهدد الكثير بالتوقف والمزيد بالحرمان.. وأرى أنها السبب الرئيس لانعزال المجتمع عن التطور العلمي.. والوصف العام لأزمة التعليم في (...)
في الصباح الباكر.. يرتدي ملابسه بسرعة.. ويذهب إلى الرصيف!
جالساً على الرصيف الموازي لمكتب التربية والتعليم.. أشرب الشاي الذي أدمنته من يد هذا الشاب الذي يتنقل بحيوية.. ويوزع لزبائنه الكؤوس والابتسامات! طاولة.. أباريق.. بوتوجاز.. اسطوانة غاز.. (...)
[email protected]
بينما أفراد مجتمعه مشغولون: بإنفاق ثرائهم المادي، أو بتربية رؤوس الأموال، أو بمضغ القات وحكم العالم من على متاكئهم، أو بفقرهم ولهاثهم وراء لقمة العيش، أو بتربية الأنعام.. كان هو يعيش حياته غير العادية.. بعيداً عن كل هاتيك.. (...)
يتحدث.. يتحدث.. أثناء مروري في الشارع، يتحدث.. وبلا انقطاع..
يتحدث، يتحدث، والشارع شبه فارغ، والوقت ليلٌ، لا كلب، لا قط، لا مار، لا شيء حوله سوى: سيارات تنام القيلولة.. برميل قمامة فارغ.. وشبه لمبة كهرباء!
وجه مشعث، متعب، لشاب في الثلاثين، متكئ (...)
هنا..
وعن مئات الآلاف من الشباب الذين يتشمسون في الأرصفة كتماسيح هرمة، يثرثرون بملل، يقتلون أوقاتهم، يهدرون طاقاتهم، وهم يترقبون.. لعلّ باباً سينفتح أمامهم.. أي باب، حتى وإن كان ذلك الباب الذي لم يكن يعتزم أحدهم دخوله ويكرهون!... سأكتب..
سأكتب: عن (...)