حين يصبح القتل والسلب والنهب واقعا يوميا مُعاشا، وحين يتجول اللصوص و المجرمون بكل حرية في شوارعنا وأزقتنا وبين بيوتنا، وحين يتخلل بيننا من يثبِّط من عزائمنا ويقلل من جدوى إنكارنا وامتعاضنا لمثل هذه الجرائم والتصرفات والممارسات، وحين يسكت عقلاؤنا (...)
عَزفتُ عن الكتابة حيناً، ولم تعد لديَّ رغبة فيها إلا للترويحِ عن نفسي وهمومي، والبوح بشيءٍ مما يجيشُ في صدري لقرائي وخاصتي، ذلك أنَّ أغلب الكتابات اليوم، هي إما في مدحِ طائفةٍ من الناس أو إطراءٍلنظامٍ من الأنظمة، أو لجلبِ منفعةٍ على الكاتب أو نَيْلِ (...)
ظهرت في الآونة الأخيرة ظواهرٌ وعاداتٌ سيئةٌ في مجتمعنا الحضرميِّ المحافظ، لم نكن نحن نعرفها قبلا، ولا آباؤنا كذلك. ومن هذه الظواهر التبرُّج والسُّفور بين الفتيان والفتيات، حتى أصبح الأمر وكأنه شرطٌ لإثبات تحضُّرِ وتطوّر المجتمع، وأصبحُ الفتيان (...)
دعيتُ اليوم لحفلِ تأبين الفقيدِ المخترع المهندس هاني محمد باجعالة، الذي وافاهُ الأجلُ قبل أن يرى حُلمه يتحقق، و قبل أن يُكرَّم التكريم اللائق بشخْصِه وعِلمِه وعَمَله من قِبل محافظته ودولته، وحقيقةً لم أعرفه شخصيا، بل عرفتُه عن طريق حُب أصدقائهله، (...)
كنتُ قد كتبت مقالا في شهر يوليو الماضي بعنوان (أغراض السلطة)، تحدثتُ فيه عن الأغراض الأساسية للسلطة، أياً كانت هذه السلطة، وصدّرتُ مقالي بما كتبه الكاتب الإنجليزي والفيلسوف المعروف "برتراند راسل" عن السلطة ودورها في المجتمع.
ولقد كنت حينذاك أميلُ (...)
يقول الكاتب والمفكر والفيلسوف الإنجليزي (برتراند راسل) في كتابه "السلطة والفرد" عن دور الحكومة في المجتمع :
" إن الأغراض الرئيسية للحكومة، كما أرى، يجب أن تكون ثلاثة : الأمن، والعدالة، والصيانة. وهذه الأمور هي ذات أهمية قصوى للسعادة البشرية، وهي (...)
"فرِّق تسد"، كانت هذه العبارة تلخص سياسة الاستعمار الأجنبي حين كانت معظم دولنا العربية خاضعة تحت سيطرته، أو هذا ما تعلمناه من مناهجنا التعليمية بعد التحرر من وطأة ذلك الاستعمار.
فما الذي اختلف اليوم في سياسة الاستعمار؟
أليس من مصلحة الاستعمار العمل (...)