قالت بتذمر واضح على محياها:
امكثي هنا دون حراك .
هكذا حدثت نفسها، وهي واقفة عند باب محل الاتصالات، أنزلت عباءتها الثقيلة من فوق ظهرها إلى الأرض كي تضع لوازمها غير الضرورية ، وضعتها جانباً وعيناها الجاحظتان تترقب بإتقان شديد كل تحركات المارة، تهرش (...)
تمشي في شارع الستين وهواجسُ نفسها تتساقطُ عليها، تمدُّ لها خطاً تنطلقُ منه ثرثرة صراعها المرير بين إقناعٍ ورفضٍ للسفر إلى دولةٍ عربيةٍ لإكمال دراستها التي كانت تحلمُ بها دائماً، كيف تقنع أهلها بالسفر من أجل بناء مستقبلها المجهول،وأهلها رافضون مبدأ (...)