ثلث سكان الكرة الأرضية تقريبا يعيشون في زمننا المعاصر خارج الفكر والنظم الديمقراطية، لا تشكل ثقافة الديمقراطية مرتكزا هاما في حياتهم، وربما لا يشعورن بالحاجة إليها، ومع ذلك فإن هذا الثلث من سكان العالم لا يعيش حالة حروب طاحنة، واقتتال دائم، وتخلف (...)
من الآن ينبغي إعادة التفكير في اللاممكن المعرفي ( العلمانية، الديمقراطية والمواطنة الكاملة) كي نصل إلى الممكن التاريخي: دولة عادلة ضمن بيئتها الاجتماعية جوهرها فكرة التحرر.
الديمقراطية سيرورة ترِد وفق تدافعية تاريخية تكتسح المجتمع ونخبه وقواه (...)
الجرعة السعرية المشؤومة ليست أكثر من إجابة سلطوية على السؤال التالي: كيف تحل السلطة مشكلتها الاقتصادية دون أن تمس بمصالح الفاسدين ولصوص المال العام؟ حالياً يجري التفكير في السياسة بالطريقة ذاتها في مواجهة سؤال آخر: كيف تحل السلطة مشكلتها السياسية مع (...)
القاعدة الذهبية التي سار عليها نظام الرئيس السابق صالح هي "دعْه يسرق دعْه يمر"، وهي تحوير كثيف الدلالة للمبدأ الرأسمالي المعروف "دعه يعمل دعه يمر" يتناسب مع الحالة اليمنية، بعد تجريده من ميكانزمه الخاص، ووضعه في سياق "تنافسي" من نوع مختلف. تقوم (...)
كلما اقتربنا من تحقيق حلم أو خطونا خطوة إلى الأمام انبعثت "صرخة" الأجداد مدوية من أعماقنا "ربنا باعد بين أسفارنا"، فتقطعت صلتنا بالزمن، وهاجت أشواقنا إلى القديم، وتكوّرنا على ذواتنا، معرضين عن الأفكار "الظاهرة" في قرى العالم المتقدم من حولنا، وعن (...)
ليست الحوثية وحدها صاحبة "صرخة"، فلكل منا صرخته التي تنبعث من أعماق جهله وتخلفه، وتاريخنا الجمعي أيضا مليء بالصرخات والزفرات، لدرجة نبدو معها أكثر الشعوب العربية التي تنطبق عليها قولة غازي القصيبي "العرب ظاهرة صوتية". كان "التوريث" آخر الصرخات التي (...)
يقال إن شيخاً قبلياً مرموقاً سئل ذات مرة عن مفهومه للفيدرالية فأجاب بأنها تعني فدرة "لي" وفدرة "لك"، بمعنى قسم لي وقسم لك، لكن هذا المعنى الانشطاري لمفهوم الفيدرالية لا يبدو أنه يخص الشيخ المذكور، فالانتشار الواسع لظاهرة الفوبيا من الفيدرالية بين (...)
تشبه صخرة سيزيف.. ما إن يصل بها صاحبها قمة المرتفع حتى تتدحرج إلى السفح.. يقضي سيزيف أعواما وأعوام حاملا صخرته صعودا وهبوطا.. يخيل إليه أنه يقوم بعمل جليل.. ولفرط نشوته وربما تعبه ينسى أن الحل هو في تفتيت الصخرة وليس في معاودة حملها دون طائل.. "صخرة (...)