نشرت صحيفة التليجراف موضوعًا تحت عنوان "البغدادي المصاب قد لا يتمكن من قيادة داعش مرة أخرى". وتقول الجريدة إن الأخبار التى نقلتها صحيفة الجارديان البريطانية عن إصابة البغدادي في غارة جوية أمريكية على موكب من 3 سيارات قرب الحدود السورية العراقية منتصف مارس الماضي وهو ما أدى لإصابة البغدادي في العمود الفقري فأصبح مقعدًا حسب الجارديان التى استقت الخبر من مصادر في الموصل. وتقول التليجراف إن البغدادي قام بالفعل بنقل سلطاته لنائبه حيث عقد اجتماعًا عاجلاً فور الإصابة التي تهدد حياته وناقش المجتمعون كيفية إدارة "الدولة" وهوية خليفة البغدادي. وتوضح الجريدة أن أبو علاء العفري تولى قيادة التنظيم وجميع عملياته بشكل عاجل وهو في الأساس أستاذ في الفيزياء وقضى فترة طويلة في قيادات التنظيم الأولى حيث صعده البغدادي ليصبح نائبه إثر مقتل النائب السابق في غارة أمريكية أيضًا نهاية العام الماضي. وتضيف التليجراف أن العفري كان يلعب دور حلقة الوصل بين البغدادي والحلقة المقربة من مستشاريه وإمراء المدن والمقاطعات عبر المناطق التى يسيطر عليها التنظيم في العراقوسوريا. وتؤكد الجريدة نقلاً عن هشام الهاشمي مستشار رئيس الوزراء العراقي الخاص في ملف "داعش" أن العفري هو أكثر الشخصيات قوة في التنظيم بعد البغدادي نفسه. ويضيف الهاشمي أن العمليات التى يخوضها التنظيم لم تتأثر بعد بإصابة البغدادي لكن قد تقع خلافات كبيرة بين أمراء التنظيم العراقيين من جانب والأجانب من جانب آخر. وتختم الجريدة بقولها إن العفري معروف بين القيادات العليا في التنظيم بأنه أكثر ميلاً للمصالحة مع جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا والتي قادت عدة فصائل أخرى لتحقيق مكاسب مدهشة في الأسابيع الأخيرة ضد نظام الأسد.