شنت قوات العدوان بقيادة السعودية عدة غارات على صنعاءوذمارومأربوالجوفوالمحويت استهدفت فيها مواقع للحوثيين وقوات الجيش الموالية لهم، فيما استهدف الحوثيون مواقع عسكرية سعودية. ففي صنعاء دوت صباح الأربعاء 17 يونيو/حزيران ثلاثة انفجارات شديدة مصدرها موقع جبل نقم ومخازن السلاح شرق المدينة، استهدفت فيها تجمعات للقوات الحوثية وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من الموقع، فيما تعرضت منطقة الصباحة غرب العاصمة لقصف جوي آخر حيث تتمركز هناك قوات النخبة اليمنية، وتعرضت منطقة الأزرقين ومنطقة فج عطان التي يوجد فيها معسكر الصواريخ للقصف مع سماع أصوات المضادات الأرضية. يذكر أن طائرات التحالف قصفت لأول مرة منذ بدء العمليات موقعا تابعا للحوثيين في محافظة المحويت غرب صنعاء. وفي محافظة ذمار قصفت قوات التحالف منزل قيادي في حزب البناء والتنمية كان الحوثيون سيطروا عليه، وأفاد شهود عيان بأن استهداف المنزل وقع أثناء وجود مسلحين حوثيين داخله حيث يعتقد سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين نتيجة الغارة. محافظة الجوف على الحدود بالقرب من الحدود السعودية مع اليمن (صورة أرشيفية) RT محافظة الجوف على الحدود بالقرب من الحدود السعودية مع اليمن (صورة أرشيفية) واستهدفت غارات جوية أخرى مناطق في محافظة الجوف سمع فيها دوي انفجارات، وأكدوا أن الغارات استهدفت منزل رئيس فرع المؤتمر الشيخ منصور العراقي ومنزل قائد الأمن المركزي المعين من قبل الحوثيين في مدينة الحزم. وفي نفس المحافظة أكد مصدر في المقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن المقاومة سحبت قواتها من معسكر لبنات بالجوف بعد مواجهات مع الحوثيين، وقال إن قوات المقاومة الشعبية تمكنت من قتل 6 من مسلحي الحوثي وأسر 12 آخرين فيما قتل 2 من أفراد المقاومة الشعبية. عناصر حوثيون (صورة أرشيفية) Reuters عناصر حوثيون (صورة أرشيفية) وبرر المصدر سحب القوات من المعسكر بعد سقوط الحزم وعدد من مديريات الجوف بيد الحوثيين، بالقول إن المعسكر تدريبي ومكشوف ومعرض للخطر، والخسائر ستكون كبيرة في صفوف جنود المقاومة الشعبية إذا ما بقوا هناك، مضيفا أن موقع المعسكر ليس استراتيجيا في حال لم تكن الحزم مركز المحافظة بيد من يتمركز بمنطقة لبنات الصحراوية. من جهة أخرى قال مصدر عسكري تابع لقوات الجيش الموالية لصالح إن وحدة خاصة تابعة للجيش واللجان الشعبية استهدفت عددا من المواقع العسكرية السعودية ودمرت 4 آليات عسكرية تابعة للقوات السعودية في موقع المخروق بنجران، وأضاف أن القوات قصفت معسكر عميش السعودي في ظهران عسير ب40 صاروخا. قوات سعودية بالقرب من الحدود مع اليمن وأكد المصدر أن قواته استهدفت "أحد المسارحة" وأبو عريش في جيزان وهي مواقع عسكرية سعودية بصواريخ "النجم الثاقب" محلية الصنع، بالإضافة إلى استهداف موقع الرديف العسكري في جيزان ما أدى إلى اشتعال النيران فيه، منوها بمشاهدة سيارات الإسعاف تهرع إلى الموقع تحت غطاء ناري كثيف. وأضاف المصدر أن قوات الجيش ومعها اللجان الشعبية تمكنت من إعطاب عدد من الآليات العسكرية السعودية بينها جرافة حاولت استعادة موقع التويلق. وفي جبهة الجبينة غرب مأرب اندلعت مواجهات عنيفة مساء الثلاثاء بين مسلحي القبائل والحوثيين استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وسمع دوي انفجارات عنيفة واستخدمت القنابل المضيئة من الطرفين. تمديد محادثات جنيف ليوم الجمعة أفادت مصادر إعلامية بأن وفدي الحكومة والحوثيين اتفقا على تمديد مشاورات جنيف إلى يوم غد الجمعة على خلفية عدم حدوث تقدم ملحوظ فيها. وتراوح مكانها محاولات منظمة الأممالمتحدة في جنيف لإقناع طرفي النزاع بإعلان هدنة إنسانية لمدة 15 يوما بمناسبة حلول شهر رمضان الذي يبدأ اليوم. وأكد مندوبون من الجانبين أن المفاوضات، التي كان مقررا أن تنتهي الخميس تم تمديدها حتى الجمعة على الأقل، وفقا ل"فرانس برس". والتقى مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساء الأربعاء، وفد الحوثيين في أحد فنادق جنيف بعدما أجرى محادثات صباحا مع الوفد الحكومي. وأسفرت الحرب منذ مايو عن مقتل أكثر من 2600 شخص في اليمن بحسب الأممالمتحدة والوضع الإنساني كارثي في هذا البلد، الذي يعد من بين أفقر دول العالم.