الحرب الاعلامية جزء لا يتجزأ من ماكنة الحرب العدوانية الظالمة على اليمن .. والذين يشاركون في هذه الحرب القذرة صحفيون وإعلاميون لا يجوز تقديسهم وتحريم انتقادهم ومنع مساءلتهم ، بذريعة ان لحومهم مسمومة ولا بجب الاقتراب متهم !! مهمة الحرب الاعلامية هي طمس جرائم الحرب والجرائم المعادية للانسانية وتضليل العالم وإخفاء الحقائق وتبرئة الغزاة المعتدين من جرائمهم ، وإضعاف القدرة على الصمود والمقاومة. عندما قصفت الطائرات السعودبة ستة منازل على رؤوس ساكنيها في مدينة صنعاء القديمة ، ظهر مراسل قناة فرانس 24 وهو ( صحفي ) كان يتحدث على الهواء بطريفة استفزت كرامة سكان صنعاء القديمة ، حيث زعم زورا وباطلا ، أن من أسماهم ( الحوثيين وانصار الرئس السابق) هم الذين قصفوا هذه المدينة ، وقتلوا النساء والأطفال الذين أخرج سكان صنعاء القديمة أشلاءهم من تحت الأنقاض ثمة صحفيون يراسلون صحفا وقنوات فضائية ، ويتجردون من الصمير المهني وقيم الصدق والحقيفة ، ويشاركون في الحرب النفسية ضد سكان العاصمة ،من خلال الزعم بأن الغزاة وصلوا الى مدخل طريق مأرب ، وأصبحوا على مشارف العاصمة .. ولايترددون في تبرئة القتلة من جرائمهم مقابل ثلاثين من الفضة !! وعندما يتم نقد هذه الممارسات والانحرافات المهنية و الموثقة بالصوت والصورة ، ينبري بعض الذين أدمنوا على العيش في غيبوبة عن الواقع ، لإعلان تصامنهم مع هؤلاء الكاذبين والمغالطين !! من هو الأحق بالتضامن .. الذين يكذبون ويغالطون ويضللون ويسيئون الى شرف المهنة .. أم الرجال والنساء والأطفال الذين تقتلهم طائرات العدوان السعودي بالجملة وتسفك دماءهم وتدمر مقدرات بلدهم بالاسلحة المحرمة دوليا ، وترتكب في حق الوطن والشعب جرائم حرب متوحشة وجرايم معادية للانسانية ؟؟ قبل فجر يوم الاربعاء أرسل عملاء العدوان سيلا من الرسائل ، مرفقة بصورة لقصيدة نشرتها صحيفة ( الثورة ) الرسمية ، وتضمنت إساءة غير مقبولة للسيدة عائشة رضي الله عنها . وقد وصلني شخصيا بعض هذه الرسائل من بعض مرتزقة العدوان المقيمين في السعودية. الحملة بدأت قبل توزيع الجريدة ، ما يدل على أن الذين قاموا بالاشتغال السياسي والاعلامي على هذه القضية ، وتسويقها الى وسائل الاعلام المعادية و مواقع التواصل الاجتماعي ، كانوا على علم مسبق بها قبل وقوعها ، وربما تكون القصيدة جزءا مما تسمى في تاريخ وعلم الحروب النفسية والحروب الموازية (الاختراقات السوداء) . التي تستهدف تفجير الاوضاع من الداخل ، تمهيدا لتشديد مرحلة الحصار والاقتحام من الخارج ، وهده المهمة يقوم بها دائما الطابور الخامس . أسعدني ان إدارة صحيفة ( الثورة ) أصدرت بيانا استنكرت فيه هذا الدس الخسيس ، ونفت ان يكون نشر هذه المادة المدسوسة تم بإجازة من قبل المسؤولين المعنيين في هيئة التحرير ، وقررت تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات النشر. من جانبي أحيي هذه الموقف النقدي الشجاع للزملاء في صحيفة ( الثورة ) ، راجيا إعلان نتاىج التحقيق ، لأن معركتنا مع الطابور الخامس الذي يسعى بكل الوسائل الى شق صفوف الجبهة الداخلية ، وإضعاف وحدة وتلاحم القوى الوطنية التي تناهص العدوان وتقاومه على الأرض ، أخطر من المعارك التي يخوضها جيشنا وشعبنا ضد عدوان الجيوش الغازية في مختلف الجبهات ، دفاعا عن السيادة والاستقلال.