ا نتشرت ظاهرة الشيشة الإلكترونية في العالم العربي مؤخراً، وخصوصاً في أوساط الشباب، الذين يرغبون في التوقّف عن هذه العادة، وفي نفس الوقت البحث عن بدائل، وتنتشر هذه الظاهرة في العديد من الدول التي تنتشر فيها ظاهرة تدخين الشيشة، مثل مصر والمغرب وبعض دول الخليج. العنصر الأساسي الترويجي الذي يعتمد عليه صانعو الشيشة الإلكترونية هي أنها لا تحتوي على مواد سامة، أو مسرطنة، مثل تلك الموجودة في الشيشة العادية، مواد مثل: "القطران" و أول أكسيد الكربون، وأن هذا هو ما يجعلها صحّية، وقابلة للتداول. لكن العديد من الأبحاث العلمية الجديدة التي درست هذا الاختراع، أكدت على احتوائها على العديد من المكوّنات التي قد تؤدي إلى ضرر الصحة، وأن القول بقلّة الضرر هو أمر غير صحيح، وخصوصاً أنه لا تتوافر معلومات واضحة عن المواد الكيميائية التي تدخل في صنع الشيشة الإلكترونية، وبالتالي يبقى خطرها مبهماً، وهو أمر مقلق. وأشار العديد من الباحثين إلى ضرورة تنبيه مستخدمي الشيشة الإلكترونية إلى المخاطر المحتملة التي تواجههم في حالة استعمال هذا الاختراع الذي انتشر منذ فترة بسيطة على أساس أنه البديل المثالي للشيشة العادية، وحقق نجاحاً معقولاً وسط أوساط الشباب الراغبين في الإقلاع عن تدخين الشيشة. وتؤكد الدراسات على أن المادة الكيميائية الداخلة في صنع الشيشة الإلكترونية لازالت تحت قيد البحث والدراسة، مما يعني خطورة التعامل معها دون التأكد من كونها آمنة في التعامل، وإلا ستكون العواقب وخيمة على كثير من المستخدمين.