تراجعت الولاياتالمتحدة عن تصريحاتها التي وصفت فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد بالرئيس المنتخب وذلك بعد ساعات من أدائه اليمين الدستورية لولاية ثانية. فقد عاد المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس مساء الأربعاء عن التصريحات التي أدلى بها الثلاثاء، وقال فيها: إن الرئيس نجاد "انتُخب" مؤكدًا أن الإيرانيين لا يزالون يشككون في نتائج الاقتراع.
وكان جيبس قد رفض التعليق على شرعية أحمدي نجاد كرئيس، لكنه قال إنه "انتُخب" ما أثار جدلا في صفوف الأشخاص الذين ينتقدون مواقف البيت الأبيض منذ الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو الماضي.
وصرح جيبس للصحفيين على متن طائرة "إير فورس وان" الرئاسية قائلا: "اسمحوا لي بأن أصحح ما قلته بالأمس، قلت: إن أحمدي نجاد رئيس إيران المنتخب، أقول إنني لست مَنْ يقرر ذلك".
وأضاف "لقد تم تنصيبه، هذا واقع، ومن الواضح أن الإيرانيين لا يزالون يشككون في نزاهة الاقتراع، وسنتركهم يتخذون قرارًا في هذا الخصوص".
وفي وقت سابق أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من كينيا أنها "معجبة باستمرار مقاومة" الإصلاحيين في إيران للحصول على "التغييرات التي يستحقها الشعب الإيراني"، وجددت عرض واشنطن لنظام طهران ببدء حوار.
وتم تنصيب محمود أحمدي نجاد (52 سنة) الأربعاء أمام مجلس الشورى لولاية رئاسية جديدة من أربع سنوات بعد إعادة انتخابه في يونيو التي احتج عليها المرشح الإصلاحي الخاسر مير حسين موسوي الذي طالب باقتراع جديد.
وقال أحمدي نجاد خلال جلسة التنصيب: إن "ملحمة الانتخابات الرئاسية هي بداية تغييرات مهمة في إيران والعالم"، مضيفا: "سنقاوم (قوى) الاستكبار، وسنواصل العمل على تغيير الآليات التمييزية في العالم لصالح جميع الأمم".