عبر علي ناصر محمد الرئيس اليمني الأسبق عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في اليمن. وأرجع السبب الرئيسي لما يجري حاليا في البلاد إلى عدم استماع صاحب القرار للقوى الوطنية، وعدم إشراكها في صناعة الحلول فضلا عن صناعة القرار. وقال: إن من بيده القرار "لا يريد للثعابين أن تدخل إلى جحورها لينتهي هذا الرقص الطويل والممل، ولاشك أن البلد متجه نحو مصير مجهول". وأكد في حوار له مع موقع المنابر أن علاقته بالرئيس صالح مازالت على حالها، ولا توجد علاقات حقيقية وفاعلة تؤثر إيجاباً في حلحلة الأزمات ومعالجة قضايا الوطن والمواطنين.
الحوار وأكد أن دعوة رئيس الجمهورية للحوار الوطني أمر مهم ولكن الأهم هو أن يتحول إلى واقع ملموس، مشيرا إلى الأنباء الواردة حول الحوار مخيبة للآمال. وأشار إلى "وجود إجماع لدى الكثير من القوى الوطنية بضرورة إشراك الحراك الجنوبي والحوثيين والمعارضة في الخارج في أي حوار وطني إلا أن هذا الإجماع لا يزال يصطدم بقوى غير مسئولة تراهن على الوقت على حساب حاضر ومستقبل الوطن".
الوحدة رئيس اليمن الأسبق المقيم حاليا في سوريا أكد أن الخطر الذي يواجهه اليمن لا ينحصر في الوحدة، إنما على اليمن برمته. وقال: هناك غليان يواجه من قبل السلطة بالعنف وعسكرة الحياة وتكميم الأفواه وتوقيف الصحف والتعدي على ما تبقى من اتفاقية الوحدة المتمثل بما يسمى الهامش الديمقراطي، وفي صعدة تقرع طبول الحرب السادسة وهناك حراك في تهامة ، وآخر يعتمل في المناطق الوسطى وكل هذه الأوضاع كافية للشعور بالخطر ودق ناقوسه وتحمل المسؤولية التاريخية.
الحراك الجنوبي ودعا الرئيس علي ناصر السلطة إلى التعاطي مع الحراك الجنوبي بصفته السلمية وعدم اللجوء إلى العنف الذي لا يولد إلا العنف. وقال: إن على المسئولين عن تهيئة مناخات التوتر أن يدركوا أن الانفصاليين الحقيقيين هم أولئك الذين يكرسون هذا الواقع المأزوم بممارساتهم الهمجية وليسوا أصحاب الحقوق المشروعة. وطالب بإطلاق سراح المعتقلين فوراً ودون شروط والكف عن ملاحقة الناشطين وحبس الصحفيين ومحاكمتهم. ودعا إلى الإفراج الفوري عن صحيفتي الأيام والطريق والكف عن مصادرة صحف أخرى والاحتكام إلى كلمة سواء من خلال لغة الحوار ومنطق العدل الذي يقول بأن الوطن ملك لجميع أبنائه. وأكد في ختام حواره أن الدعوة إلى أي حوار غير مقبولة دون القيام بهذه الإجراءات العاجلة وغيرها من الإجراءات التي تؤيد صدق الدعوة إلى الحوار وتضع الداعين إليه أمام اختبار حقيقي.