قال الرئيس علي ناصرمحمد بان الأوضاع في اليمن مؤسفة وقد حذرنا منها مراراً ومنذ وقت مبكر ، وكان البعض يعتقد بأننا نبالغ أو نكايد، فيما القضايا الوطنية لا مجال فيها للمبالغة والمكايدة واضاف في حوار مع المنابر نشر مؤخرا لقد تظافرت عوامل عديدة " أوصلت البلاد إلى هذه الحال والكل بات يعرفها وفي مقدمها حرب 94م وآثارها إلا أن كل العوامل المتظافرة تدور حول محور واحد هو أن من بيده الحل والعقد لا يريد أن يسمع ولا يشرك القوى الوطنية في صناعة الحلول فضلا عن صناعة القرار ولا يريد للثعابين أن تدخل إلى جحورها لينتهي هذا الرقص الطويل والممل. ولاشك -والحال هذه- أن البلد متجه نحو مصير مجهول" وقال ناصر معلقا على اطلاق الرئيس للحوار والمصالحة "إطلاق الدعوة للحوار أمر مهم ولكن الأهم هو أن يتحول إلى واقع ملموس ، وهناك أحزاب وقوى سياسية واجتماعية وثقافية تتابع هذه المسألة عن كثب ، وحتى الآن الأنباء الواردة والتي تطالعنا بها وسائل الإعلام مخيبة للآمال" واضاف " " أن هناك إجماع لدى الكثير من هذه القوى بضرورة إشراك الحراك الجنوبي والحوثيين والمعارضة في الخارج في أي حوار وطني إلا أن هذا الإجماع لا يزال يصطدم بقوى غير مسئولة تراهن على الوقت على حساب حاضر ومستقبل الوطن. وستجد أن قياديين في الحزب الحاكم يقولون بهذه الفكرة كالأستاذ عبد السلام العنسي على سبيل المثال." واوضح الرئيس ناصر الموجود خارج اليمن منذ وحدتها عام 1990م "الخطر محدق باليمن برمته وليس فقط بوحدته.... المحافظات الجنوبية والشرقية في غليان متصاعد وهذا الغليان يواجه من قبل السلطة بالعنف وعسكرة الحياة وتكميم الأفواه وتوقيف الصحف والتعدي على ما تبقى من اتفاقية الوحدة المتمثل بما يسمى الهامش الديمقراطي ، وفي صعدة تقرع طبول الحرب السادسة وهناك حراك في تهامة ، وآخر يعتمل في المناطق الوسطى وكل هذه الأوضاع كافية للشعور بالخطر وتدق ناقوسه وتحمل المسؤولية التاريخية وحول وجود اجماع بين القوى السياسية على شخص الرئيس ناصر رد بقوله "لم يعد الإجماع على شخصية بعينها أمراً مجدياً في ظل الظروف الراهنة كما أن الكفاءات الوطنية المخلصة والمؤهلة كثيرة ، فلذا يجب التعويل اليوم على عدالة القضايا الوطنية وحتميتها وعلى ضرورة الخروج من هذا المأزق التاريخي الصعب." الاشتراكي نت يعيد نشر الحوار في نافذة مكاشفات