يلتقي رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاممالمتحدة الاثنين للتباحث في أهداف الالفية من أجل التنمية وهو برنامج يهدف إلى خفض الفقر إلى النصف في العالم بحلول العام 2015. وعلاوة عن خفض الفقر المدقع في العالم إلى النصف بحلول 2015، تقوم أهداف الالفية من أجل التنمية التي تم تحديدها في العام 2000 على ضمان حصول الجميع على التعليم الابتدائي وتعزيز المساواة بين الجنسين وخفض نسبة الوفيات بين الأطفال وتحسين صحة الام ومحاربة الايدز والملاريا وغيرها من الأمراض بالاضافة إلى الحفاظ على البيئة واقامة شراكة عالمية من أجل التنمية. وسيكون الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أحد أول المتحدثين بعد افتتاح القمة في الاممالمتحدة. ومن المقرر أن يعود إلى باريس اعتبارا من مساء الاثنين. وقدر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بان التمويل اللازم لتحقيق هذه الاهداف باكثر من مئة مليار دولار. وفي وثيقة معدة مسبقا ومن المقرر ان تتم المصادقة عليها بحلول الاربعاء أعرب رؤساء الدول عن "اسفهم العميق لرؤية ان عدد الاشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع او يعانون من الجوع تجاوز المليار نسمة، وان انعدام المساواة بين الدول كما في داخل الدول لا يزالان مشكلة هائلة. وجاء في الوثيقة إن الأزمة المالية زادت نقاط الضعف وعمقت انعدام المساواة واضرت بالتقدم الذي تم تحقيقه على صعيد التنمية. الا انه وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية، فسيعلن رؤساء الدول رسميا انهم عازمون على بذل كل الجهود لتحقيق أهداف الالفية بحلول 2015. واضاف رؤساء الدول: نحن مقتنعون بأن أهداف الالفية من الممكن تحقيقها بما في ذلك في الدول الاكثر فقرا. الا أن خبراء آخرين أبدوا حذرا أكبر وأعربوا عن شكوكهم في امكان تحقيق الأهداف الثمانية بحلول خمس سنوات.
وفي الوقت الذي تقل فيه المساعدة الحكومية من أجل التنمية بسبب الأزمة الاقتصادية، فان الوثيقة التي سيقرها رؤساء الدول والحكومات تشير إلى موافقتهم على البحث عن سبل تمويل جديدة.
وقال فيليب دوست بلازي المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول هذه المسألة إن هذه التمويلات المبتكرة يمكن أن تشمل ضرائب على بطاقات السفر والسياحة والانترنت والهواتف النقالة والمعاملات المالية.