كشفت مصادر عسكرية عن موقف قائد اللواء 310 مدرع المتمركز في عمران، العميد حميد القشيبي، من الأنباء التي تحدثت، مؤخراً، عن إقالته من منصبه. وقالت المصادر لوكالة "خبر": إن العميد القشيبي، يبدي رفضاً لإقالته من منصبه، مشيرةً، وبحسب روايات مقربين منه، فإن الرجل أكد عدم قبوله بأي قرار حتى "يعود الحوثي إلى صعدة ويسلم الأسلحة" – وفق تعبيرها. وأكدت مصادر في وقت سابق نقل العميد القشيبي إلى العاصمة صنعاء، بعد تدهور حالته الصحية جراء تعرضه لإصابة في منطقة البطن بسبب تعرض السيارة التي كان يستقلها، السبت الماضي، إلى وابل من الرصاص في موقع "المرحة"، حيث كان ينفذ زيارة تفقدية رفقة عدد من القيادات العسكرية. وأضافت المصادر ذاتها، أن أحد مرافقيه قتل في الحادثة. من جانبه قال الرئيس عبدربه منصور هادي: "إن شرف العسكري يجب أن يكون فوق كل الاعتبارات", مشدداً على "عدم السقوط برخائص الأمور". جاء ذلك خلال ترؤسه، الخميس، اجتماعاً موسعاً استثنائياً ضم رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي وهيئة رئاسة المجلس ورؤساء الكتل في المجلس ورئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة والوزراء. واستعرض الرئيس هادي, المعطيات الميدانية في محافظة عمران والاتفاق على وقف إطلاق النار الذي تم إبرامه وإعلانه الأربعاء. وفي حديث أول يتطرق خلاله الرئيس إلى الأحداث في عمران، أشار هادي إلى أنه ليس من مصلحة أحد إشعال الحرائق هنا وهناك ويجب الالتزام المطلق بكل ما يتعلق بتثبيت الأمن والهدوء والاستقرار والبحث عن حلول مقبولة. وفي سياق منفصل قال مصدر عسكري في اللواء 310 أن عن عملية نهب كبيرة طالت مخازن أسلحة اللواء من قبل قيادة نافذة في حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين). ونقلت صحيفة اليمن اليوم في عددها الصادر اليوم الخميس عن مصدر عسكري مسئول أن أكثر من 20 سيارة شاص (شبح) تابعة جميعها لأولاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وقيادات بارزة في الإصلاح بعمران دخلت الأربعاء مقر اللواء ونقلت كميات كبيرة من السلاح واتجهت نحو منطقة الجنات شمال المدينة والتي يقع فيها المقر الرئيسي لحزب الإصلاح. وأوضح أنه تم نقل كميات كبيرة من السلاح على مرأى من منتسبي اللواء تتضمن "معدلات 12/7 وقنابل بمختلف أنوعها، وهاونات، وآليات (كلاشينكوف) وصواريخ (لو) وكميات كبيرة من الذخائر بمختلف أنوعها وأحجامها" ، مشيرا إلى أن قيادة اللواء وجدت في الأحداث وتطوراتها فرصة مناسبة لنهب مخازن السلاح وبكميات كبيرة واحتسابها ضمن ما تم الاستيلاء عليه من قبل الحوثيين.