يمكن للندبات التي يتركها داء الليشمانيا أن تتسبب في تشوه دائم في الوجه أفاد مسؤول صحي محلي يوم 19 مايو/أيار أن محافظة ميسان الجنوبية التي تقع على بعد 350 كلم جنوب بغداد قد سجلت حوالي 200 إصابة بداء الليشمانيا. وقال زامل شياع، مدير مديرية الصحة في ميسان، أنه قد تم "تسجيل 190 إصابة بداء الليشمانيا حتى الآن في مناطق مختلفة من المحافظة، سواء الحضرية أو الريفية، وبين مجموعات عمرية مختلفة". وأوضح أن الوباء قابل للسيطرة في الوقت الحاضر وأن الفِرق تراقب المناطق المتأثرة عن كثب. ويعرف داء الليشمانيا أيضا باسم حبة بغداد أو حبة الشرق أو حبة أريحا أو حبة دلهي. وتؤدي الحالات المستعصية منه والمعروفة باسم الليشمانيا الحشوية إلى فشل الأعضاء ومن ثم الوفاة. وينتقل المرض عن طريق لدغة أنثى حشرة من جنس الفاصدة. ويمكن أن تكون الكلاب وغيرها من الحيوانات مصدراً لانتقال العدوى إلى الإنسان ولكن القوارض وخاصة أنواع معينة منها تعتبر الناقل الرئيسي للمرض. وقال شياع أن الناس في المناطق المصابة ينامون في العراء وفي أماكن تفتقر إلى الخدمات الصحية. وحسب منظمة الصحة العالمية، تسبب الأنواع المختلفة من طفيليات الليشمانيا المعدية، البالغ عددها حوالي 20 نوعاً، مجموعة من الأعراض مثل الحمى والتوعك وفقدان الوزن وفقر الدم أما حالات الإصابة بالليشمانيا الحشوية فتسبب انتفاخ الطحال والكبد والعقد الليمفاوية. ويبقى النوع الأكثر شيوعاً هو الليشمانيا الجلدية التي تسبب جروحاً في الجلد تصل إلى 200 جرح تشفى من تلقاء نفسها خلال بضعة أشهر ولكنها تترك ندباً قبيحة. أما الليشمانيا المخاطية الجلدية فتبدأ بقروح في الجلد تسبب تدميراً كبيراً للأنسجة وخاصة أنسجة الفم والأنف. وتصل فترة حضانة هذا المرض حتى ستة أشهر ولذلك يقول الأطباء أنه ربما يكون الآلاف مصابين دون أن يعلموا ذلك. المصدر: شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)