نفى زعيم المتمردين في اليمن عبدالملك الحوثي أمس، تقارير أفادت بعثور الجيش اليمني على مخازن أسلحة إيرانية الصنع خلال العملية العسكرية التي يشنها ضد المتمردين الحوثيين في محافظتي صعدة وعمران، شمال اليمن. وأكد الحوثي أن ما يملكه من عتاد عسكري ويواجه به السلطة هو ما "نحصل عليه عند استيلائنا على مواقع عسكرية"، معتبراً أن إعلان وزارة الدفاع اليمنية السبت الماضي تفجير ستة مخازن أسلحة إيرانية في منطقة حرف سفيان مجرد " كلام يدعو إلى السخرية".
وقال الحوثي في بيان وُزّع أمس" السلطة كعادتها تقول مرة بالعثور على أسلحة إسرائيلية ومرة إيرانية، ولا نستبعد بعد أيام أن تقول إنها عثرت على مخازن أسلحة ليبية، ومفاعل نووي إيراني، كما لا نستبعد أيضاً أن نتهم بحيازة مخازن تابعة لأي دولة قد يحصل معها خلاف مع تلك الدول التي يتطلب التقرب منها".
من جانبه وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي الاتهامات الموجهة إلى بلاده بالضلوع في الأحداث الأخيرة التي شهدها اليمن بأنها 'دعايات إعلامية لا أساس لها من الصحة'.
وقال قشقاوي" نحن نحترم وحدة الأراضي والسيادة الوطنية في اليمن ونؤمن بضرورة استتباب الأمن والاستقرار في هذا البلد الذي تربطنا به علاقات جيدة".
وأضاف" نعتقد أن القضية (في صعدة) مسألة داخلية ونرى أنه ينبغي أن تحلّ سياسياً. لا يمكن أن تحلّ إراقة الدّم المشكلة هناك".
والاسبوع الماضي اتهم وزير الاعلام اليمني حسن احمد اللوزي ايران ضمنا بدعم المتمردين الزيديين في القتال.
وقال مسؤول أمني ان الجيش اليمني الذي شن هجوما على المتمردين الحوثيين في شمال البلاد، عثر على مخابىء اسلحة ومعدات ايرانية الصنع.
واسفرت المواجهات بين المتمردين والقوات اليمنية منذ اندلاع التمرد سنة 2004 عن سقوط الاف القتلى ونزوح عشرات الالاف خلال فترات اعمال العنف المتقطعة.