تباينت ملاحظات دول العالم العربي حول مشروع بروتوكول تطوير منظومة العمل العربي المشترك التي أقرتها اللجنة الخماسية خلال اجتماعها الذي عقد بطرابلس في يونيو/ حزيران الماضي. ووفقا للوثيقة المقرر رفعها إلى القادة العرب في قمتهم الاستثنائية التي ستعقد اليوم السبت في سرت وحصلت يونايتد برس انترناشونال على نسخة منها فإن دولة الإمارات ترى أن مبدأ تطوير العمل العربي المشترك جيد وإيجابي غير أنها تدعو إلى دراسته بشكل مستفيض، فيما شددت الكويت على أنه ليس لديها اعتراض على تطوير عمل هذه المنظومة على أن يكون ذلك تدريجيا. ودعا العراق إلى ضرورة دراسة الجوانب السياسية والقانونية والتنظيمية التي تضمنها البروتوكول ومدى انسجامها مع الهياكل والقواعد الدستورية في العراق، فيما طالبت الجزائر بضرورة التحرك لإعطاء مزيد من الفعالية لهذه المنظومة من خلال إحداث إصلاحات جوهرية تكون متلائمة مع التغيرات والتطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها الساحتين الإقليمية والدولية . وأشارت الوثيقة المذكورة إلى أن مصر ترى الالتزام بما اتفق عليه القادة العرب في القمة الخماسية في سرت على أن يتم أتباع مبدأ التطوير التدريجي للمنظومة، بينما دعت المغرب إلى تحقيق الاندماج التنموي وبناء فضاء اقتصادي عربي مشترك يقوم على توفير مناخ عربي مطبوع بالتعاون وتجاوز أي نزوع نحو التجزئة. وكانت اللجنة الخماسية المشكلة من قادة كل من مصر والعراق وليبيا وقطر واليمن قد أوصت خلال اجتماعها بطرابلس في يونيو الماضي بضرورة تطوير الجامعة العربية والأجهزة الرئيسية التابعة لها في إطار اتحاد لجامعة الدول العربية وعقد قمم عربية نوعية تكرس لبحث مجالات محددة على غرار القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية إلى جانب إنشاء مجلس تنفيذ على مستوى رؤساء الحكومات يتولى مهمة الأشراف على تنفيذ قرارات القمم العربية.
ويشار إلى أن قمة سرت العادية الثانية والعشرين قررت تطوير منظومة العمل العربي المشترك وتوفير الإمكانات بما يسمح لها بالقيام بواجباتها وتحمل مسؤولياتها وتحقيق المصالح العربية والتحرك نحو تحقيق اتحاد الدول العربية.
وشكلت في هذا الخصوص لجنة خماسية ضمت الزعيم الليبي معمر القذافي والرؤساء: اليمني على عبد الله صالح والمصري حسنى مبارك والعراقي جلال طالباني إلى جانب وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني بالإضافة الى الأمين العام للجامعة العربية عمر موسى.