أكد الرئيس على عبدالله صالح على أهمية تطوير العمل العربي المشترك بما يواكب تطورات العصر ويخدم الأمن القومي العربي ويعزز من قدرة الأمة على مجابهة التحديات والمخاطر المحدقة بها. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس صالح أمام القمة العربية الاستثنائية التي بدأت أعمالها بعد ظهر اليوم في مدينة سرت الليبية. وشدد فخامة الرئيس على الأهمية التي تكتسبها هذه القمة الاستثنائية نظرا لأهمية الموضوعات التي تناقشها وفي مقدمتها موضوع تفعيل العمل العربي المشترك وتطوير آلياته, ماجعل آمال جماهير الأمة العربية معقودة عليها للخروج بنتائج وقرارات تترجم التطلعات المنشودة وبما يكفل الانتقال بالعمل العربي المشترك إلى آفاق أكثر تقدماً تواكب تطورات العصر والتكتلات والاتحادات الإقليمية والدولية وتخدم الأمن القومي العربي وتعزز من قدرة الأمة على مجابهة التحديات والمخاطر المحدقة بها على أكثر من صعيد. وقال الرئيس علي عبدالله صالح:" لقد قدمت اليمن مبادرة لتفعيل العمل العربي المشترك وتوحيد الصف العربي من خلال إنشاء إتحاد للدول العربية, وإذا كانت هذه المبادرة ستخلق انشقاقا في الصف العربي فليس لدينا مانع من أن نجمدها أو نؤجلها, فالمهم أن نطور العمل العربي المشترك وما نتفق عليه نسير فيه وما لم نتفق بشأنه نتحاور حوله حتى نتوصل إلى أتفاق عليه في الفترة القادمة". وأضاف: " القضية أن التسمية ليست الأساس وإنما الأساس هو تفعيل العمل العربي المشترك وتطوير منظومته وآليات عمله حتى وأن تم الإبقاء على الجامعة العربية وتفعيل الكثير من هياكلها وفي مقدمتها مجلس الدفاع العربي المشترك والمجلس الاقتصادي وبما يخدم الأهداف القومية". وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد قال كلمة ألقاها ، أمام الجلسة المغلقة للقمة العربية الاستثنائية المنعقدة في سرت تمسكه ب"مسمى جامعة الدول العربية" في إطار الإصلاحات المقترحة للجامعة. وشدّد مبارك في الكلمة التي ألقاها على "ضرورة ألا يمثل تطوير عملنا المشترك قطيعة مع هذا الإرث الهام وهذه التجربة الغنية عبر أكثر من ستة عقود". وأضاف الرئيس المصري "لذلك فإنّ مصر تؤكد على ضرورة الإبقاء على مسمى (جامعة الدول العربية) عنوان هذا الإرث التاريخي وهذه التجربة، مع إيلاء الاهتمام الأكبر لاعتماد رؤية جديدة تنفذ لجوهر ما نستهدفه لتطوير أداء الجامعة؛ سواء من حيث المضمون أو الاختصاصات أو آليات العمل". وشدد مبارك على "مبدأ التطوير المتدرج الذي يراعي معطيات واقعنا العربي الراهن وظروفه وإمكانياته". وحول سياسة الجوار العربي، اعتبر الرئيس المصري أن هذه "الرؤية يجب أن تجمع بين اعتماد معايير واضحة ومحددة ومتفق عليها للتعامل مع دول الجوار وتحديد أولويات تحركنا تجاهها، وبين ضرورة مراعاة أوضاع العلاقات بين دول العالم العربي وكل دولة من دول الجوار". وكان اليمن اقترح خلال قمة سرت في مارس الماضي مشروعًا لتطوير الجامعة العربية وتحويلها إلى "الاتحاد العربي" على غرار الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. ومن المقرر أن يصدر القادة العرب في نهاية جلستهم المغلقة السبت قرارات تتعلق بتطوير الجامعة العربية تحت اسم "تطوير منظومة العمل العربي المشترك".