أعلن مسئول أفغاني أن القوات الأمريكية انسحبت من قاعدة قرب الحدود الأفغانية مع باكستان كانت حركة "طالبان" قد أعلنت انسحابها منها، على ما أفاد مراسل فضائية "الجزيرة". وقال القائد الميداني التابع لحركة "طالبان" قاري ضياء الرحمن إن الحركة تمكنت من السيطرة على قاعدة أمريكية بمديرية مرورة بولاية كونار شرقي أفغانستان بالقرب مع الحدود مع باكستان. وعلى إثر ذلك انسحب الجنود الأمريكيين انسحبوا من القاعدة بالطائرات المروحية تاركين العديد من الأسلحة والمعدات الحربية، بحسب تصريحات "طالبان". وتعتبر هذه القاعدة من أهم القواعد الشرقية، حيث تشرف على مقاطعة باجور القبلية في باكستان، وتضم نحو خمسمائة جندي أمريكي ومروحيات مقاتلة. هجوم جريء ويعد الهجوم الأجرأ من نوعه لمقاتلي "طالبان" خلال الفترة الأخيرة، بعد أن كبدت الحركة قوات الاحتلال خلال الشهور الماضية من هذا العام أعلى معدل من القتلى على مدار تسع سنوات من احتلال أفغانستان، على الرغم من وجود أكثر من 150 ألف جندي غربي في البلاد. وفي أغسطس الماضي هاجم العشرات من مقاتلي حركة "طالبان" قاعدة أمريكية محصنة في إقليم خوست شرقي أفغانستان، وهي القاعدة ذاتها التي تعرضت لهجوم في ديسمبر الماضي أدى إلى مقتل سبعة من عناصر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وضابط مخابرات أردني بارز. وصعدت "طالبان" الحاكمة السابقة في أفغانستان من وتيرة هجماتها، ووسعت من رقعة عملياتها خلال الشهور الماضية، الأمر الذي دفع الحكومة الأفغانية مدعومة من الولاياتالمتحدة إلى عرض التفاوض على "طالبان" لوقف الهجمات، لكن الحركة عارضت ذلك وأكدت مرارًا أنه لا تفاوض قبل الانسحاب الأجنبي من أفغانستان. يشار إلى أن حصيلة القتلى في صفوف قوات الاحتلال ارتفعت في غضون أكثر من تسعة أشهر بقليل، ليصبح 2010 السنة الأكثر دموية بالنسبة للقوات الدولية منذ احتلال أفغانستان في أواخر 2001.