تظهر الارقام الرسمية التي نشرتها صحيفة "او غلوبو" البرازيلية ان امرأة تموت كل يومين جراء عملية اجهاض في البرازيل وهو موضوع بات في قلب الحملة للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في البلاد. وتسمح البرازيل بالاجهاض في حالتين فقط: عندما تكون صحة المرأة الحامل في خطر او اذا اتى الحمل نتيجة عملية اغتصاب. وتفيد بيانات هيئة الصحة ان ثمة عملية اجهاض كل 33 ثانية في البرازيل وان عمليات الاجهاض غير القانونية تؤدي الى وفاة امرأة كل يومين. ويسجل ما معدله مئتا حالة وفاة جراء عمليات الاجهاض غير القانونية سنويا. واظهرت الدراسة الوطنية حول الاجهاض التي اجرتها هذه السنة جامعة برازيليا ان امرأة من كل خمس نساء بين سن الثامنة عشرة والاربعين عاما خضعت لعملية اجهاض. من جهة اخرى اظهرت دراسة اعدتها جامعة ساو باولو ان عمليات الاجهاض كانت العملية الجراحية الاكثر انتشارا بين عام 1995 و2007 في البلاد وقد وصلت الى 3,1 ملايين عملية. وتفيد التقديرات الرسمية انه في مقابل عملية اجهاض في المستشفى ثمة اربع عمليات اخرى تجرى بطريقة سرية او خطرة على النساء. وتشهد عمليات الاجهاض تراجعا في هذا البلد الجنوب اميركي الكبير الا انها لا تزال تتسبب ب15% من وفيات الامهات. وكانت المرشحة ديلما روسيف المدعومة من الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا خسرت بعض الاصوات في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية امام المدافعة عن البيئة مارينا سيلفا بعد حملة عبر الانترنت والكنائس ذكرت فيها بموقفها المؤيد للاجهاض "لاسباب تتعلق بالصحة العامة".