ودّعت الكويت الخميس واحداً من كبار نجومها هو الفنان غانم الصالح، الذي توفي فجر أول أمس الثلاثاء في إحدى مستشفيات العاصمة البريطانية لندن عن عمر يناهز ال 68 عاماً. وشيّع جنازة غانم الصالح الآلاف من عشاق فنه وعدد كبير من فناني الكويت، بعدما وصل جثمانه اليوم على متن الطيران الكويتي قادماً من لندن بصحبة نجله "صلاح"، ودُفن في مقبرة الصليبخات. وكان غانم الصالح يعاني من تفشِ متقدّم لمرض السرطان في الرئة، وهو ما استدعى نقله للعلاج في مستشفى متخصص بالأورام في لندن على نفقة الحكومة الكويتية، وكان يستجيب للعلاج، ويتجاوب مع الجرعات الكيميائية التي صُرفت له. لكن إرادة المولى سبحانه وتعالى كانت نفذت في فجر أول أمس، ليلقى غانم الصالح وجه ربه الكريم، وذلك بعد أقل من أسبوع على مغادرته الكويت في رحلة العلاج. وُلد غانم الصالح في عام 1942م في منطقة صيهد العوازم قرب قصر السيف، وكان والده يمتلك بقالة لبيع التمور والمواد التموينيَّة، وتزوَّج في العام1960م، وله خمسةأولاد. ساهم بتأسيس فرقة المسرح العربي عام 1961م، وعمل في الفترة من عام 1959م حتى 1964م كسكرتير جلسة في الأحوال الشخصية والجنايات في وزارة العدل بمحكمة الإستئناف العليا، ثم انتقل بعدها إلى تلفزيون الكويت، وعُيِّن مساعداً لرئيس قسم التمثيليَّات، ثم رئيسًا للقسم حتَّى تقاعد عام 1983م. حصل على العديد من الجوائز وشهادات تقدير من جهات رسمية وشخصية وصحافية، منها شهادة إعلام من محطة BBC لندن في عام 1969م، ودرع من المسرح العربي عام 1980م، ودرع المبدعين عام 2003م، وشهادة تقدير من مهرجان القاهرة السادس، وشهادة تقدير من مهرجان الخليج التاسع للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، وشهادة تقدير من قناة "سما دبي" وتلفزيون دبي عام 2008م. ومن أبرز مسلسلاته "الحظ والملايين"، و"خرج ولم يعد"، و"عاد ولكن"، و"العقاب"، "وحبابه"، و"وبو الفلوس"، بينما من أشهر مسرحياته "باي باي لندن"، و"على جناح التبريزي وتابعه قفه"، "وفرسان المناخ"، و"محكمة الفريج"، "البيت المسكون" (الجزء 1-2). وشارك غانم الصالح في رمضان الماضي بثلاثة أعمال، هي "ليلة عيد" مع الفنانة حياة الفهد، و"إخوان مريم" مع الفنانين جاسم النبهان ومحمد المنصور، و"المنقسي" مع أحمد جوهر.