كشفت صحيفة (اندبندانت) الاثنين أن بريطانيا والولايات المتحدة تعكفان حالياً على وضع برنامج مثير للجدل لتجنيد المقاتلين السابقين في حركة طالبان وجماعات مسلحة أخرى لمكافحة التمرد في أفغانستان، على غرار مجالس الصحوة التي مكّنتهما من تحويل مسار الحرب في العراق. وقالت الصحيفة إن أنصار مجالس (أبناء الشورى) يصرون على أن أعضاءها رجال شجعان يخاطرون بحياتهم للقتال من أجل جالياتهم، أما المنتقدون فيرون أنهم مجرد جيش خاص يتبنى العنف ويجري إنشاؤه الآن وسيقود فقط إلى تأجيج الصراع في أفغانستان. وأشارت إلى أن مجالس أبناء الشورى ستحاكي مجالس أبناء العراق التي أنشأها التحالف من المقاتلين السنة الذين انشقوا عن تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية الأخرى لمحاربة الجماعات الإرهابية. وقالت الصحيفة إن القادة الأمريكيين والبريطانيين شددوا مراراً وتكراراً على أن مجالس أبناء الشورى التي يجري إنشاؤها في أفغانستان ستخضع لمراقبة لصيقة لمنع وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان، واعتبروا الخطوة ضرورية لتمهيد الطريق أمام انسحاب القوات الدولية. وأشارت إلى أن الخطة يُعتقد أنها كانت محور نقاش بين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وقائد القوات الأمريكية وقوات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس حين زار لندن قبل أيام. وأضافت الصحيفة إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تردد في البداية في التصديق على خطة إنشاء مجالس أبناء الشورى، لكنه وقّع عليها بعد 12 يوماً من المحاولات الشخصية التي بذلها الجنرال بترايوس واختار لها تسمية رسمية هي (الشرطة المحلية الأفغانية).