قالت الناشطة اليمنية الحائزة على نوبل للسلام، توكل كرمان، في رسالة موجهة لزعيم جماعة الحوثي "عبدالملك الحوثي"، اليوم، إن الدولة وحدها من يحق لها أن تمارس السيادة نيابة عن الشعب، وهي وحدها من يحق لها امتلاك السلاح واستخدامه. وذكرت "كرمان" في رسالة مطولة نشرتها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن "أي استخدام للسلاح خارج الدولة من قبل المليشيات لبسط نفوذها وسيطرتها على مناطق داخل الدولة، اعتداء على حق الشعب في السيادة الذي تحتكر الدولة حصرياً حق تمثيله ومزاولته"، مضيفةً "أن أي امتلاك للسلاح خارج الدولة من قبل المليشيات المسلحة اعتداء على حق أصيل للدولة لا سبيل لقيام الدول أو بقائها بدونه". وأشارت توكل في الرسالة التي عنونتها ب"إلى الأخ عبدالملك الحوثي شريك الثورة وقاتل الدولة"، إلى أنه "من واجب الدولة التصدي لأي ميليشيا مسلحة تسعى لبسط سيطرتها بالقوة على مناطق داخل حدودها". واتهمت كرمان زعيم الحوثيين بأنه يتخذ من صعدة (شمال) "قاعدة انطلاق لتوسيع نفوذه وبسط سيطرته بالقوة على محافظات ومناطق واسعة خارجها"، مخاطبةً الحوثي بالقول "أنت لا تتنصل عن تنفيذ تلك المخرجات الملزمة التي وقع عليها ممثلو جماعتك في مؤتمر الحوار فحسب، بل تسعى لتقويض سيطرة الدولة وتعمل على منازعتها السيادة على مساحات واسعة خارج صعدة بالقوة.. من الجوف حتى حجةوعمرانوصنعاء". وفي نفس السياق حيا محافظ عمران "محمد صالح شملان"، اليوم صمود الجيش اليمني في محافظة عمران، ووصفهم بالساهرين على حماية مقدرات الوطن". وقال "شملان" في منشور على صفحته الرسمية في فيسبوك إن عمران استيقظت صباح اليوم "على وقغ ضربات المدافع وتساقط القذائف وأزيز الرصاص". وسقط قتلى وجرحى، لم يتحدد عددهم على الفور، في اشتباكات بين الجيش اليمني ولجان الدفاع الشعبي من جهة، ومسلحون حوثيون من جهة أخرى، اندلعت منذ مساء أمس حتى فجر اليوم الأحد، في محافظة الجوف شمالي اليمن، بحسب مدير أمن المحافظة. كما قصف الطيران الحربي اليمني، صباح اليوم الأحد، مواقع يتحصن فيها مسلحون حوثيون، في محافظة عمران شمالي البلاد، بحسب مسؤول محلي. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "الطيران الحربي نفذ عدة ضربات في مواقع يتحصن فيها مسلحون حوثيون بمناطق قريبة من جبل ضين الاستراتيجي الواقع على بعد 8 كيلو مترات من نقطة الأزرقين العسكرية على المدخل الرئيسي للعاصمة صنعاء من محافظة عمران شمالي اليمن". ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن ستة حروب بين عامي 2004 و2010 بين الجماعة، المتمركزة في صعدة، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.