أكّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد أنّ السلطة الفلسطينية لن تعود إلى محادثات السلام مع إسرائيل إلا إذا كان هناك تجميد في البناء الاستيطاني يتضمَّن القدس الشرقية. وقال عباس، للصحفيين عقب اجتماعه مع الرئيس المصري حسني مبارك بالقاهرة: إنّ الفلسطينيين وإسرائيل لم يتلقوا طلبًا أمريكيًا رسميًا بالعودة للمحادثات" التي بدأت في سبتمبر ولكن توقفت بعد ذلك بثلاثة أسابيع بعد أن رفضت إسرائيل تمديد تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.
وأشار إلى أنّ السلطة ستوافق على استئناف المحادثات إذا لم يتضمن أي تمديد جديد للبناء الاستيطاني في القدس الشرقية، مؤكدًا "إذا لم يكن هناك توقُّف كامل للبناء الاستيطاني في كل الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية فلن يقبل الفلسطينيون ذلك". كما ناقش مبارك وعباس العرض الأمريكي المقدم لإسرائيل لإقناعها بتمديد الوقف الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية لمدة تسعين يومًا. وفي وقت سابق قالت إسرائيل إنّها حصلت على ضمانات أمريكية مكتوبة بعدم الطلب منها تعليق نشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية، إذا وافقت على وقف تلك النشاطات بشكل مؤقت ولمدة 90 يومًا بهدف تحريك محادثات السلام المتعثرة. واستؤنفت المفاوضات المباشرة في الثاني من سبتمبر ثم توقفت بعد ثلاثة أسابيع بسبب رفض إسرائيل تمديد تعهدها بتجميد النشاطات الاستيطانية في الأراضي المحتلة.