أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد انه لم يتلق بعد التعهدات الخطية الأمريكية التي تتيح له دعوة حكومته للتصويت على خطة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة ثلاثة أشهر كما جاء في بيان. وقال نتنياهو أمام نواب من حزبه الليكود (يمين) "لم نتسلم بعد من الاميركيين الخلاصات الخطية للتعهدات التي قطعت. اذا حصلنا على هذه النتائج الخطية فسنعرضها على الحكومة وانا متأكد من أن أعضاء الحكومة سيوافقون عليها لانها ايجابية بالنسبة الى دولة اسرائيل". واضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي اذا لم نحصل على هذه الوثيقة خطيا، فلن ندعو الحكومة إلى بتها. وأكد نتنياهو أيضا أن التفاهمات الشفوية مع الأمريكيين لم تتضمن تحديد مهلة ثلاثة أشهر- هي مدة تجميد الاستيطان- للمحادثات حول ترسيم الحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية المقبلة. وقال "ليس هناك اي طلب في هذا الصدد ولا أي التزام. لن تجري محادثات منفصلة حول الحدود لكن فقط حول مجمل المسائل الاساسية". وكان نتنياهو وافق خلال محادثات ماراتونية جرت في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، على اقتراح ينص على اعلان تجميد جديد للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة لمدة 90 يوما مقابل عرض سخي يتضمن إجراءات دعم امني ودبلوماسي لإسرائيل. لكنه رفض عرض هذا الاقتراح على التصويت أمام حكومته الأمنية التي تضم 15 وزيرا أساسيا ما دام لم يتلق تأكيدا خطيا بهذه الالتزامات الأمريكية. وقالت الاذاعة العامة الإسرائيلية إن نتنياهو لا يملك في الوقت الراهن غالبية داخل حكومته من أجل المصادقة على تجميد الاستيطان.
وما يرجح الكفة تصويت وزيري حزب شاس الديني المتشدد العضو في الائتلاف الحكومي.
ويطالب وزيرا هذا التنظيم بان تتعهد الولاياتالمتحدة خطيا بالا يشمل التجميد الجديد للاستيطان القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها عام 1967 وعدم تمديد قرار التجميد عند انتهاء الثلاثة اشهر والسماح بعد ذلك باطلاق الاف استدراجات العروض لبناء مساكن في مستوطنات الضفة الغربية.
وكان نتنياهو رفض أساسا أي تجميد يشمل القدسالمحتلة.
وفي القدس تظاهر أكثر من خمسة آلاف شخص معظمهم من الشبان الأحد أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي للاحتجاج على احتمال تمديد تجميد الاستيطان.
وفي موازاة ذلك أعلنت المجالس المحلية والبلدية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) اضرابا عاما لمدة 24 ساعة للضغط على نتنياهو.
وتهدف الاقتراحات الأمريكية الى تحريك مفاوضات السلام المباشرة الاسرائيلية-الفلسطينية التي اطلقت في مطلع ايلول/ سبتمبر ثم توقفت بعد ثلاثة اسابيع عند انتهاء العمل بقرار التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية في 26 ايلول/ سبتمبر.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد مجددا في القاهرة انه لن يقبل باستئناف المفاوضات مع إسرائيل بدون تجميد الاستيطان في القدسالمحتلة.
وقال عباس للصحافيين بعد محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك انه لن يقبل عرضا اميركيا لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل اذا لم يكن هناك وقف تام للاستيطان في كل الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس (...) أي اذا لم يشمل القدس.
واضاف: اننا نرفض ذلك مائة فى المائة، ولا بد أن يشمل وقف الاستيطان مدينة القدس، واذا لم يكن وقف الاستيطان في كامل الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس فلن نقبل به.