ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء أن الولاياتالمتحدة تستعد لكشف موقع (ويكيليكس) الإلكتروني لوثائق أمريكية سرية قد تضر بالعلاقات مع عدد من دول العالم. وقال بي جيه كراولي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، للصحفيين إن البعثات الدبلوماسية الأمريكية أبلغت الدول المستضيفة لها أن الكشف عن تلك الوثائق يمكن أن يحدث في غضون أيام. ويعتقد أن الإطلاق يشتمل على وثائق سرية حساسة وبرقيات من وزارة الخارجية تقيم الدول. وأضاف كراولي، وفقا لتقارير وسائل الإعلام: هذه الافشاءات مضرة بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية ولمصالحنا. إنها ستخلق توترات في العلاقات بين دبلوماسينا وأصدقائنا في أنحاء العالم.
وتحتوى البرقيات الدبلوماسية النمطية على تحليلات للمواقف إلى جانب تسجيلات لمحادثات بين دبلوماسيين أمريكيين ومسؤولين أجانب، فيما وصفه كراولي بأنه (دبلوماسية فاعلة).
وقال: الصفة الأساسية في هذا العمل اليومي هي الثقة بأننا نستطيع أن ننقل وجهة نظرنا إلى حكومات أخرى بثقة وأنهم يستطيعون قول وجهة نظرهم بشأن الأحداث لنا. وعندما يتم خيانة هذه الثقة وينتهي الأمر على الصفحات الأولى من الصحف أو القصص الرئيسية على شاشات التليفزيون والراديو يكون لها تأثير.
ومن المتوقع أن يكون إصدار (ويكيليكس) أكبر عملية تسريب لوثائق سرية. وفي تشرين أول/ أكتوبر الماضي نشر موقع ويكيليكس نحو 400 ألف وثيقة عسكرية أمريكية سرية متعلقة بالحرب في العراق، ما أدى إلى أن تدين واشنطن الموقع الذى يكشف الأسرار- حسب رأيها- لتعريض الأمن القومي والأرواح للخطر.
وقال موقع ويكيليكس الأحد الماضي على موقع تويتر في إشارة إلى أن هناك عملية إطلاق جديدة قريبة إنها ستكون سبعة أضعاف حجم وثائق حرب العراق. وفي الماضي، قدم موقع ويكيليكس الوثائق لصحيفة نيويورك تايمز وصحيفة الغارديان ومجلة دير شبيغل مقدما مشترطا التزامهم بموعد نشر متزامن لها.
وقال كراولي إن وزارة الخارجية أبلغت أيضا الكونغرس بعملية الإصدار القريبة. وأضاف إن وزارة الخارجية علمت أن موقع ويكيليكس حصل على برقيات دبلوماسية وأنها تستعد للنشر.
واعتقل الجيش الأمريكي الجندي برادلي مانينج ونقلته إلى الولاياتالمتحدة في تموز/ يوليو على خلفية تسريب 90 ألف وثيقة أفغانية وفيديو سري أوائل العام الجاري لويكيليكس يصور هجوما بمروحية في بغداد أدى إلى مقتل مدنيين عام 2007.
واتهم بالدخول غير القانوني وكشف معلومات سرية. ولم تقل السلطات الأمريكية ما إذا كان برادلي وراء تسرب وثائق حرب العراق أو وثائق وزارة الخارجية القادمة.
وكان مانينج يعمل محللا استخباراتيا في العراق وقت اعتقاله وتردد أنه توصل لمواد سرية. وأفادت تقارير بأن الجيش حصل على دليل من حاسوبه الخاص يظهر أنه قام بتحميل معلومات سرية.
وفي سياق متصل، أيدت محكمة استئناف سويدية الأربعاء حكم سجن سابقا لمؤسس موقع ويكيليكس الإلكتروني المتخصص في نشر الوثائق السرية جوليان اسانج على صلة باتهامات اغتصاب مزعومة.
ووافقت محكمة أدنى درجة الأسبوع الماضي على أمر الاعتقال من جانب مدعين استراليين يشتبهون أن الاسترالي قام باغتصاب والتحرش الجنسي وإجبار غير قانوني.
وقدمت امرأتان في آب/ أغسطس ادعاءات اغتصاب ضد اسانج عندما كان في السويد، وهو ما نفاه الرجل.