أعلنت السلطات السعودية اليوم الجمعة إحباط مخططات لتنظيم القاعدة في مراحل متقدمة يهدف إلى اغتيال مسؤولين أمنيين وإعلاميين، واعتقالها 149 شخصا على علاقة بهذه المخططات بينهم 25 غير سعوديين. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية إن الأجهزة الأمنية المختصة خلال عملها المستمر لا تزال ترصد التوجهّات الإجرامية للتنظيم الضال المتمركز في الخارج ومحاولات قيادته المستمرة لإيجاد مواطئ قدم لعناصرهم داخل الوطن واستغلال مواسم الحج والعمرة في ذلك ونشر أفكارهم التكفيرية والتغرير بحُدثاء السن وتحريضهم على الخروج إلى مواطن الفتنة والاقتتال بدعاوى مضللّه. وأضاف إنه من خلال عملها تمكنت من اعتراض مخططات في مراحل متقدمة لتنفيذ اغتيالات بحق رجال أمن ومسئولين وإعلاميين ومستأمنين، وضبط وثائق وأسلحة لها علاقة بتلك المخططات، كما اتخذت الإجراءات النظامية عبر الشرطة الدولية بحق المرتبطين بتلك المخططات من المقيمين بالخارج، كذلك تم خلال الأشهر الثمانية الماضية من إيقاف ما مجموعه مائة وتسعة وأربعون ممن لهم علاقة بالأنشطة الضالة وقد بلغ عدد السعوديين من بينهم مائة وأربعة وعشرين والبقية وعددهم خمسة وعشرون من جنسيات مختلفة. وتابع إن :" أنشطة هؤلاء المتورطين توزعت على ما مجموعه تسع عشرة خلية في عدد من مناطق المملكة معظمها في بداية التكوين ولها ارتباطاتها الخارجية وروابطها الفكرية التكفيرية حيث جَند أعضاؤها أنفسهم لنشر الفكر التكفيري المنحرف، وجمع الأموال لدعم التنظيم الضال في الداخل والخارج حيث ضبط بمواقع لهم على مبالغ نقدية مقدارها ( 620ر244ر2 ) مليونان ومائتان وأربعة وأربعون ألفا وستمائة وعشرون ريال، بالإضافة إلى قيامهم بتسهيل سفر المغرر بهم إلى المناطق المضطربة ومحاولة تنفيذ مخططات إجرامية تهدف إلى نشر الفوضى والإخلال بالأمن. وأكد المتحدث أنه من خلال متابعة ما يبث من دعايات للفكر الضال على الشبكة العنكبوتية، فقد تم القبض على مستخدم المعرفات ( قاتل ، أنور ، المحب بالله ، أبو ريان )، كما تم القبض على مستخدم المعرفات التالية ( الأسد المهاجر، الغريبة، بنت نجد الحبيبة، النجم الساطع ) التي اتضح بأنها تعود لامرأة وقد جرى بعد معالجة أمرها تسليمها لذويها. وأوضح أن وزارة الداخلية تهدف من وراء هذا الإعلان لتؤكد للجميع حقيقة هذه التنظيمات الضالة وأهدافها الإجرامية وإساءتها إلى الدين الإسلامي الحنيف وخدمتها لأعداء الإسلام بإلصاق تهم الإرهاب الزائف بأتباعه،ودعا في الوقت ذاته كل من وضع نفسه في محل اشتباه أو ارتبط بعلاقة مع العناصر الضالة وبأية صورة كانت أن يتقدم إلى الجهات المختصة لإيضاح حقيقة موقفه وسوف يؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمره.