اضطرت النجمة الأمريكية إنجلينا جولي إلى استكمال تصوير مشاهد فيلمها الجديد في المجر بعد أن علت أصوات المعارضة في البوسنة مرة أخرى ضدها وفريق عمل الفيلم بسبب مشهد اغتصاب في الفيلم اعتبرته أهالي البوسنة تزييف للحقائق للتاريخية. ونجحت أصوات المعارضة النسائية في البوسنة للمرة الثانية في إجبار النجمة إنجلينا جولي هذه المرة على إيقاف تصوير فيلمها الجديد الذي تخوض من خلاله تجربتها الإخراجية الأولى في العاصمة البوسنية سراييفو بعد معارضة سابقة من السلطات انتهت بإجازت تصوير الفيلم. واضطرت جولي لاستكمال تصوير مشاهده في المجر بسبب مشهد إغتصاب أثناء حروب البوسنة اعترض عليه الأهالي؛ متهمين إنجلينا وفريق الفيلم بتزييف وتجاهل الحقائق التاريخية التي تشير إلى جرائم الإغتصاب الجماعية التي تعرضت لها النساء المسلمات في البوسنة على يد القوات الصربية إبان الحرب التي دارت ما بين 1992 و1995. واعترضت عدد من النساء ضحايا الحرب والمعترضات على تصوير الفيلم قائلات " سوف نفعل كل ما بوسعنا لإظهار أن الفيلم يتناقض مع الحقيقة"، مما مثل ضغوطاً على مسئولو البوسنة حيث اضطروا لسحب التصريح الذي أجازوه بعد اعتراضات سابقة في منتصف شهر أكتوبر الماضي لتصوير الفيلم على أراضيهم بعد إطلاعهم على السيناريو الخاص بالفيلم.
واستسلمت جولي لأصوات المعارضة النسائية وتركت البوسنة - ومعها زوجها النجم براد بيت الذي يشاركها في الفيلم بدور جندي يقتل أثناء الحرب - على الرغم من أنه من المفترض البقاء 10 أيام أخرى لاستكمال مشاهدها هناك ونقل تصوير معظم المشاهد إلى المجر، اذ استمر التصوير في البوسنة لمدة 3 أيام فقط، وتم تقليص المشاهد المصورة في سراييفو من 17 مشهداً إلى 5 مشاهد فقط.
وأكدت جولي أنها تشعر بمعاناة النساء ضحايا حرب البوسنة المعارضات على الفيلم، مشيرة إلى أن هناك العديد من المعلومات الخاطئة والمثارة حول مشروع فيلمها الجديد في وسائل الإعلام، وقالت " أشعر بمعاناتهن و لا يمكننا التقليل مما مررن به"، بحسب صحيفة "ديلي تلغراف Daily Telegraph" البريطانية.
كانت السلطات في البوسنة قد عارضت خلال الشهر الماضي على تصوير فيلم إنجلينا جولي على أراضيها ثم أجازت استئناف التصوير يوم 18 اكتوبر الماضي بعد أن أطلعت على السيناريو الخاص بالفيلم والتأكد من خلوة من مشهد الإغتصاب تتعرض له فتاة مسلمة تقع في حب مغتصبها الصربي أثناء الحرب، وعبرت السلطات وقتها عن رفض بأن قصة الفيلم تزيد من معاناة السيدات اللاتي تعرضن للاغتصاب أثناء الحرب حيث أن جرائم الإغتصاب التي وقعت أثناء الحرب كانت من المحرمات حتى وقت قريب.