بدأت المعركة الانتخابية مبكرًا في محافظة الغربية (شمالي مصر) حيث شهدت دائرة سمنود أمام المعهد الأزهري معركةً بالأسلحة البيضاء بين أنصار مرشحي الحزب الوطني جبر العشري (فئات) ومحمد البربري (عمال)، وأنصار مرشح الإخوان عبد الحليم هلال، وتَمّ إطلاق أعيرة نارية في الهواء. يأتِي ذلك بعد قليل من فتح مراكز الاقتراع أبوابها في الانتخابات البرلمانية في مصر، والتي يعتقد كثيرون أنها ستمثل انتكاسة لجماعة الإخوان المسلمين المنافس الرئيسي للحكومة. وقالت مصادر إعلامية: إنه تَمّ تحطيم سيارة ميكروباص تابعة لأحد المرشحين، وقام الأمن بإطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المشاغبين، وتَمّ إغلاق لجنتي مدرسة السادات والمعهد الديني، وانتشرت عناصر من الشرطة السرية أمام اللجان. وبدأت عملية التصويت الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، وتسعى جماعة الإخوان للفوز بنسبة 30 % من مقاعد مجلس الشعب الذي شغلت خمس مقاعده في انتخابات عام 2005 وهي أفضل نتيجة تحققها لكن محللين يقولون: إن الحكومة تريد تقليص تمثيل الجماعة أشد المنتقدين لها قبل انتخابات رئاسية ستجرى في 2011. ويخوض أعضاء جماعة الإخوان الانتخابات كمستقلين لتفادي حظر مفروض على الأحزاب الدينية، وتمثل الانتخابات التي يجري التنافس فيها على 508 مقاعد منها 64 مقعدًا مخصصًا للمرأة اختبارًا لكيفية إدارة الحكومة للانتخابات الرئاسية المهمة. ولم يعلن الرئيس المصري حسني مبارك (82 عامًا) الموجود في السلطة منذ عام 1981 ما إذا كان سيخوض انتخابات الرئاسة القادمة أم لا. وبعد إجرائه جراحة لاستئصال الحويصلة المرارية في مارس تزايدت التكهنات بأنه قد يتنحى، وفي حالة تنحيه يعتقد مصريون كثيرون أن نجله جمال (46 عامًا) رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم سيخلفه على الأرجح.