توعد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك الاثنين بيونغ يانغ بأنها ستدفع ثمن هجومها الدامي الأخير الذي وصفه بانه (جريمة لا انسانية)، مع ابدائه شكوكا حيال امكان وقف كوريا الشمالية تطوير برنامجها النووي. وقال في تصريحات بثها التلفزيون الكوري الجنوبي "لا يسعني اخفاء سخطي حيال وحشية النظام في الشمال". واضاف: من اليوم فصاعدا يعلم شعبنا أن أي تسامح أو صبر اضافي (ازاء بيونغ يانغ) لن يفضي الا إلى استفزازات أكبر. وتعرض الرئيس الكوري الجنوبي لانتقادات حادة من جانب الصحافة ومسؤولين سياسيين على خلفية الرد العسكري لسيول الذي وصف بالضعيف بعد القصف الذي شنته كوريا الشمالية الثلاثاء الماضي على جزيرة كورية جنوبية. واطلقت كوريا الشمالية الثلاثاء 170 قذيفة استهدفت جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية سقط 90 منها في البحر و80 أخرى نشرت الدمار في الجزيرة وأودت بحياة أربعة أشخاص. ومن جهة أخرى، اعتبرت بيونغ يانغ الاثنين أن المناورات البحرية والجوية المشتركة التي بدأتها الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية الأحد في البحر الأصفر تمثل (استفزازا وجريمة) وقد تقود المنطقة إلى شفير الحرب. وأوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن البحر الأصفر على شفير الحرب، مشيرة إلى الاستفزازات العسكرية التي تمثلها برأيها هذه المناورات التي وصفتها بأنها "استفزاز عسكري خطر آخر ضدنا من جانب الولاياتالمتحدة وأعدائنا الكوريين الجنوبيين". واضافت الوكالة "انه لعمل إجرامي من جانب كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة أن تنظما مناورات عسكرية على مستوى كبير في هذا المكان الحساس، وهي قد تقود إلى وضع متفجر". إشارة إلى أن الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية تقومان منذ الأحد بمناورات مشتركة تستمر حتى الأربعاء وتعتبر أهم المناورات العسكرية في تاريخ البلدين، وذلك في استعراض قوة يهدف بحسب واشنطن الى تعزيز قوة الردع ضد كوريا الشمالية.
وأهم القطع الحربية المشاركة في هذه المناورات هي حاملة الطائرات الأمريكية (جورج واشنطن) التي تعمل بالطاقة النووية.