حزب الإصلاح يهدد الرئيس، والأحزاب السياسية، بتنظيم إرهابي كبير، مثل تنظيم "داعش" الذي يقاتل في سوريا، واجتاح بعض محافظاتالعراق، وصار قريباً من حدود السعودية، وهنا في اليمن تواترت أخبار عن تسلل داعشيين، وإن كثيرا منهم وصل إلى معسكرات خاصة بحزب الإصلاح وتنظيم القاعدة في حضرموتوالجوف. يوم أعلن البغدادي الخلافة الإسلامية من العراق، وتتويجه خليفة، كان الزنداني يدعو القبائل اليمنية للفرح، لأن ساعة الخلافة أزفت، وسبق أن قال للمعتصمين إبان أزمة 2011 إنه يرى الخلافة رأي العين.. اليوم رئيس التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي، وقيادات إصلاحية إلى جانب الزنداني، تتحدث عن قدوم "داعش اليمن".. ولفظة "قدوم" داعش يعنون بها ظهوره العلني، لأنه موجود أصلا، والإصلاح بذلك زعيم، ولم يبقَ غير إعلان الجماعات الإرهابية التي سيتكون منها تنظيم داعش الإصلاحي، ومن سيقوده، ومن سيختاره الخليفة البغدادي ليكون واليه على اليمن ؟، وقبل هذا، من أين سيكون الخروج الكبير للجهاد الداعشي؟ .. من الجوف، مثلا؟ الأمر ليس مزحة.. ولا مكايدة.. بل تنبيهاً إلى حماقة متوقعة سيقدم عليها الإصلاح، فهذا رئيس الحزب محمد اليدومي، يبشر بقدوم عاصفة داعشية، وطالب الذين "أقروا" أفعال الحوثيين - ويفهم من كلامه أن "المقرين" هم الرئيس، وأحزاب، لم تشارك الإصلاح في الحرب، وتركته يهزم أمام الحوثيين في عمران- طالبهم اليدومي بتقبل "داعش اليمن"!، ولكي يكونوا منصفين عليهم إقرار أفعال تنظيم داعش، "بصدر رحب"، ويتعاملوا معه، تعاملهم مع الحوثيين، كما قال!.. وليس مصادفة أن يصدر الكلام نفسه من القيادي والنائب الإصلاحي أمين العكيمي، فقد جزم أن تنظيم "داعش اليمن"، سيظهر عاجلا، إذا لم تبرم مصالحة، بين الرئيس السابق، واللواء محسن، وعيال الشيخ الأحمر، وشرفاء المؤتمر، والإصلاح!! قبل ثلاثة أيام دعا العكيمي إلى مصالحة بين الرئيس السابق، واللواء محسن، وعيال الأحمر، وحينها، لم يبشر، ولم يهدد، بقدوم تنظيم داعش، وإنما بشر، وهدد به، بالتزامن مع تهديد وتبشير رئيس حزبه، وهذا الاتفاق لم يأت من فراغ، ولا هو من قبيل المصادفة، أو تناكح الخواطر! ويبقى: لماذا تحصر قيادات الإصلاح دعواتها للمصالحة والتحالف، في الرئيس السابق، واللواء محسن، وعيال الأحمر؟ لقد أدعى الإصلاح أنه قائد ثورة التغيير، وبعد ثلاث سنوات ونصف من الإدعاء والكذب، ها هو اليوم يقصر التحالف والمصالحة على القوى القديمة.. إنه يدعوكم لرؤيته على حقيقته، بعد أن تفتت الورقة اليابسة التي كان يغطي بها سوءته.