دخلت تهدئة لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ، صباح الجمعة، عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (5,00 ت.غ) في قطاع غزة في اليوم الخامس والعشرين للهجوم الإسرائيلي المدمر على القطاع. وقبل دخول هذه التهدئة الإنسانية، الأولى التي يوافق عليها طرفا النزاع إسرائيل وحركة حماس منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في 8 يوليو، حيز التنفيذ سجل قصف مكثف وإطلاق صواريخ، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس في غزة، لكن عند الساعة الثامنة ساد هدوء في القطاع. وكان الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، أعلنا عن اتفاق حماس وإسرائيل على هدنة إنسانية غير مشروطة في غزة ل72 ساعة تبدأ في الساعة الثامنة من صباح اليوم الجمعة. ويتوجه وفدان إسرائيلي وفلسطيني إلى القاهرة فوراً للتفاوض على وقف مستمر لإطلاق النار. إلى أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أن خمسة من جنوده قتلوا، مساء الخميس، على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع قطاع غزة، لترتفع بذلك إلى 61 قتيلا حصيلة خسائره منذ بدء الهجوم على القطاع في 8 يوليو. وقال الجيش في بيان إنه "يؤكد أن خمسة جنود قتلوا مساء الخميس في سقوط قذيفة هاون عليهم بينما كانوا يقومون بمهامهم على الحدود مع قطاع غزة". وقتل ما لا يقل عن ثمانية فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، وأصيب 10 آخرون بجروح في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف، فجر الجمعة، منزلهم في خان يونس جنوب قطاع غزة، كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، إنه "استشهد 8 مواطنين على الأقل من عائلة الفرا بعد إصابة منزل المواطن عبدالمالك الفرا بقصف عدواني بقذائف الدبابات، حيث استشهد صاحب المنزل وسبعة آخرون من نفس العائلة، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة". وأضاف أن "عشرة مصابين آخرين من نفس العائلة نقلوا إلى مستشفيي غزة الأوروبي وناصر" بخان يونس. وبمقتل أفراد هذه العائلة يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة إلى "1451 شهيدا على الأقل منذ بدء الحرب والعدوان" في الثامن من يوليو، وفقا للقدرة. وذكر شهود عيان أن منزل الفرا الواقع قرب مقبرة "الشهداء" في منطقة معن شرق خان يونس، تعرض لقصف مدفعي عنيف، مما أدى إلى دمار كبير في المنزل وأضرار في عدد من المنازل المجاورة وأضرار في عدد من القبور في المقبرة.