قتل عشرات الفلسطينيين، الجمعة، في قصف شنه الجيش الإسرائيلي على غزة ولاسيما على منطقة رفح حيث اندلعت مواجهات بين قوة إسرائيلية ومقاتلين فلسطينيين، أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وأسر ضابط. وعقب هذه المواجهات، تبادلت حركة "حماس" والحكومة الإسرائيلية الاتهامات بشأن خرق التهدئة، في حين سعت الأممالمتحدة، التي توسطت في اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، إلى الدعوة بإعادة الالتزام بالهدنة. وفي تصريح ل"سكاي نيوز عربية"، قال عضو المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق، إن الجيش الإسرائيلي هو من بدأ خرق التهدئة وأن عملية أسر الجندي تمت قبل دخول التهدئة حيز التنفيذ". في المقابل، اتهمت الحكومة الإسرائيلية الفصائل الفلسطينية بارتكاب "انتهاك فاضح" للتهدئة، قبل أن يعلن الجيش أنه يبحث عن "جندي" يحتمل أن يكون أسر خلال عملية لقوة إسرائيلية كانت تعمل على تدمير أنفاق في منطقة رفح جنوبي القطاع. وردا على سؤال في مؤتمر صحفي قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر، إن "القوات (الإسرائيلية) التي تعمل لإزالة نفق تعرضت للهجوم.. والمؤشرات الأولى تشير إلى أن إرهابيين خطفوا جنديا خلال العملية وقامت بجره لإحدى الأنفاق". ولاحقا قال الجيش الإسرائيلي في تغريدة على صفحته الرسمية على تويتر إنه يشتبه في أن مسلحين من حماس "خطفوا" الملازم الثاني هدار غولدين بعد هجوم انتحاري استهدف أحد الأنفاق وأسفر عن مقتل جنديين آخرين. وعلى أثر هذه المواجهة، استهدفت مدفعية ودبابات وطائرات الجيش الإسرائيلي مناطق عدة في القطاع وخاصة رفح حيث قتل أكثر من 70 شخصا وأصيب المئات بجروح، حسب أبو مرزوق الذي اتهم الجيش بارتكاب "مجزرة" في المدينة. وفي الضفة الغربية، انطلقت بعد صلاة الجمعة في معظم المدن مسيرات ضمت المئات من الفلسطينيين احتجاجا على الهجوم على قطاع غزة، تخللها مواجهات أسفرت عن مقتل شاب وإصابة آخرين. وقتل فلسطيني وأصيب 4 آخرين بجروح برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مسيرة انطلقت من مدينه طولكرم، في حين جرح عدد من الفلسطينيين في مواجهات مماثلة في الخليل. وفي رام الله، خلص اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية ترأسه رئيس السلطة، محمود عباس، بتشكيل وفد موحد، والتوجه الى القاهره فورا لمناقشه وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة. ويضم الوفد عزام الأحمد رئيسا للوفد عن فتح، وموسى أبو مرزوق عن حماس، زياد نخالة عن الجهاد الإسلامي وقيس عبدالكريم عن الجبهة الديمقراطية وبسام الصالحي عن حزب الشعب وماهر الطاهر عن الجبهة الشعبية.
