جاءت تسريبات زيارة حاكم قطر تميم بن حمد أل ثانى للسعودية بمثابة البوابة التى سيمرر من خلالها قرار مجلس التعاون الخليجى ضد قطر، خاصة بعد العناد القطرى والاستمرار فى سياسة التحريض داخل دول الخليج، وضبط خلية تجسس قطرية بالإمارات، واحتضان قطر للجماعة الإخوان الإرهابية،وقيامها باتجنيس أفراد العائلات البحرينية، من خلال إغرائهم بالحصول على امتيازات ورفضها لخارطة الطريق المصرية. حيث دعت البحرين دولة قطر إلى مراجعة موقفها بشأن تجنيس بعض أفراد العائلات البحرينية، من خلال إغرائهم بالحصول على امتيازات، معتبرة أن ذلك لا ينسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الشيخ راشد بن خليفة وكيل وزارة الداخلية لشئون الجنسية والجوازات والإقامة، دعوته للمواطنين "المعنيين بهذا الأمر إلى ضرورة حماية أوضاعهم القانونية والحفاظ عليها، معرباً فى الوقت ذاته عن ثقته فى أن قطر الشقيقة ستعمل على مراجعة موقفها فى هذا الشأن، حيث أن تجنيسها لمواطنين بحرينيين ينعكس سلبا على أمن المملكة ومصالحها الوطنية العليا". جاء ذلك تعقيبا على قيام دولة قطر بتجنيس أفراد بعض العوائل البحرينية من خلال إغرائهم بالحصول على بعض المزايا وقد خصت الشقيقة قطر عوائل محددة وفئة من دون الفئات الأخرى وذلك من غير مراعاة القوانين المنظمة لذلك فى مملكة البحرين" بحسب الوكالة. وأهاب آل خليفة "بمواطنى مملكة البحرين ضرورة الالتزام بأحكام القانون حتى لا يضار أى منهم جراء مخالفته لقانون الجنسية البحرينى الصادر عام 1963 وتعديلاته الأخيرة التى نظمت مسألة اكتساب الجنسية الأجنبية وتحديد الآثار السلبية فى حال الحصول على جنسية دولة أجنبية دون الالتزام بما نصت عليه أحكام هذا القانون، الأمر الذى ينعكس سلبا على المواطنين فى أوضاعهم ومراكزهم القانونية". وأشار إلى أن الاتفاقيات العديدة المبرمة فى إطار مجلس التعاون الخليجى، تتيح لمواطنى دول المجلس الكثير من المزايا منها الحق فى العمل والتملك والتنقل بين دول المجلس، ما يعنى أن السعى لاكتساب جنسية أى من دول المجلس ليس أمراً ضرورياً لنيل هذه المزايا". ولفت المسئول البحرينى إلى آلية تنفيذ اتفاق الرياض الموقعة بتاريخ 17 أبريل 2014 والتى "تتضمن التأكيد على عدم التدخل فى الشئون الداخلية لأى من دول المجلس حرصاً على أمنها الجماعى". وأكد فى ختام تصريحه "أننا فى البحرين نعمل مع أشقائنا بدول المجلس على احتواء هذه المسألة بما يتماشى مع اتفاق الرياض وينسجم والعلاقات الأخوية بين البحرينوقطر".