نفذت الطائرات الأميركية والعراقية ضربات جوية على مواقع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في محيط سد الموصل، الأحد، ما أتاح لقوات البشمركة الكردية تطويق منطقة السد بأكملها وفقاً لما أفاد به مراسلنا. وأوضح مراسلنا إن البشمركة تمكنت من التقدم تحت الغطاء الجوي الأميركي واستطاعت فرض طوق شبه كامل على منطقة السد، بينما تراجع مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية. وأدى القصف العنيف لمنطقة السد إلى نزوح عدد كبير من العائلات إلى مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية بعد بغداد. وقالت عائلة نازحة إلى الموصل في اتصال مع سكاي نيوز إن "قوات البشمركة وصلت مشارف السد من جميع الجهات". ونقل مراسلنا عن مصدر عسكري كردي قوله إن "السيطرة على سد الموصل ستتم خلال ساعات" مشيراً إلى أنه سيتم "استقدام تعزيزات كردية من المناطق المحيطة بمنطقة السد لإنهاء العملية". وقال ضابط كردي رفيع إن "قوات البشمركة تواصل تقدمها باتجاه سد الموصل الذي سيطرت عليه داعش منذ أسبوع، لكن التقدم يجري ببطء إثر زرع الطرق المؤدية إليه بالعبوات الناسفة"، وفقاً لوكالة فرانس برس. وقال المسؤول في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي كاوة ختاري "تمكنا من السيطرة على نصف المنطقة الشرقية التي تقع في محيط السد.. قواتنا تتوجه إلى منطقة تلكيف لكن الطريق الرئيسي مزروع بالعبوات الناسفة، مما يعطل تقدم القوات". وأوضح المسؤول كردي حريم كمال آغا أن "العبوات الناسفة زرعت من قبل عناصر تنظيم الدولة المنسحبة وأدت إلى إبطاء التقدم". وكان الجيش الأميركي أعلن أن طائراته نفذت السبت، 9 غارات قرب أربيل وسد الموصل في محاولة لمساعدة القوات الكردية في استعادة السد الأكبر في العراق، من أيدي مقاتلي التنظيم. وقالت القيادة الأميركية الوسطى "سنتكوم" إن مقاتلات حربية وطائرات بدون طيار دمرت أو أعطبت 4 ناقلات جند مصفحة و7 آليات مزودة بأسلحة وعربتي هامفي وسيارة مصفحة. ونقلت رويترز عن "سنتكوم" قولها إن كل الهجمات استهدفت دعم الجهود الإنسانية في العراق وحماية الأفراد والمنشآت الأميركية هناك". وكان اللواء عبد الرحمن كوريني من قوات البشمركة قد أعلن في وقت سابق السبت أن القوات الكردية "استعادت السيطرة على الجزء الشرقي من السد بدعم جوي أميركي". وفقدت قوات البشمركة السيطرة على سد الموصل في السابع من أغسطس بعد هجوم تنظيم الدولة، الذي نجح مقاتلوه في السيطرة على قرية إثر أخرى وعلى بنى تحتية من بينها آبار نفطية. من ناحيتها أعادت ألمانيا التأكيد على أنها ستقدم دعماً عسكرياً لكردستان العراق، وهي القضية التي أثارت جدلاً في الأوساط السياسية الألمانية. وجاء التأكيد على لسان وزير الخارجية الألماني شتاينماير، ومتزامناً مع انطلاق طائرة مساعدات عسكرية ألمانية إلى أربيل.