مارش الحسام [email protected] يحتل تفشى مرض فيروس إيبولا المعروف ب "حمى ايبولا النزفية" جميع الأخبار في الآونة الأخيرة، فيما تعيش الدول المتأثرة في حالة من الذعر، يكتفي العالم بالاستنفار في المطارات لمنع انتقاله خارجها،الفيروس القاتل الذي تفشى في غرب أفريقيا، يضع الكثير من الدول أمام مخاوف انتقاله إليها. الأكثر تفشيا أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ظهور 1700 حالة توفي منهم 1000 حالة منذ يناير في أعلى نسبة لتفشي الوباء، وذلك في دول غينيا، وسيراليون، وليبيريا، ومؤخرا في نيجيريا، علاوة على حالات فردية في بعض الدول المجاورة،ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فان الفيروس يقتل 90% من المصابين به. فيروس يهدد الحج هناك مخاوف من تحول إيبولا إلى وباء عالمي، باعتباره خطر جديد قد يهدد موسم الحج المقبل،جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية ومنذ شهر إبريل الماضي، كانت قد اتخذت خطوة استباقية بالتوقف عن إصدار تأشيرات العمرة والحج للمسافرين من ثلاث دول إفريقية هي: سيراليون، وليبيريا، وغينيا؛ بسبب تفشي فيروس إيبولا بتلك الدول. الغرب يخبئ لقاحا ويحرم إفريقيا منه حينما حقن باحث ألماني نفسه بالخطأ ب"إيبولا"، الفيروس القاتل ل90% من المصابين، والذي حصد حياة أكثر من 670 إفريقياً منذ شهر مارس الفائت، تم حقنه مباشرة بلقاح تطوره الحكومة الكندية، حدث ذلك في ذات الوقت الذي يتفشى فيه الوباء غرب إفريقيا،يكتفي المجتمع الدولي بمراقبة مواقع تفشي الإصابة عن كثب دون أن يقدم علاجاً للمصابين،طالما أنهم ليسوا أميركيين أو أوروبيين. إذن، هناك علاجات محتملة لفيروس "إيبولا" القاتل، إلا أن خبراء صحيين يعتقدون أن العالم لن يتحرك لإنقاذ المصابين بالوباء طالما أنه لم ينتشر خارج إفريقيا بعد، فالإفريقيون الفقراء ليسوا مستهلكين مربحين لشركات الأدوية، والتي تفضل بيع اللقاحات التي تطورها للحكومات الغربية لاستخدامها في حال تفشى الوباء خارج إفريقيا. سلاح بيولوجي طورت إحدى شركات الأدوية الأمريكية لقاحاً أثبت فاعلية بتمويل من الجيش الأميركي، إلا أن هدف هذه الأبحاث لم يكن تقديم العلاج لضحايا إفريقيا، بل لاستخدام اللقاح من قبل الجيش الأميركي كواقٍ من هجمات الأسلحة البيولوجية، إذ إن خطورة فيروس "إيبولا" تجعله سلاحاً بيولوجياً فتاكاً، أخطر ربما من "الجمرة الخبيثة". أثبت هذا اللقاح فعالية كبيرة في التجارب التي جرت على القرود بحسب البحث الذي نشرته مجلة Nature الطبية، إذ إنه شفى 6 قرود وظلوا أحياء طوال مدة التجربة التي استمرت لثلاثين يوماً، في حين ماتت جميع القرود التي لم تحقن باللقاح، وتطور شركة كندية أخرى لقاحاً آخر، هو ذات اللقاح الذي حقن به الباحث الألماني وأثبت فعالية كبيرة في تجاربه الأولى.