طالب محامو ابو زبيدة المشتبه به في الانتماء إلى تنظيم القاعدة المدعين البولنديين امس بالتحقيق مع الضباط الأمريكيين الذين قاموا بتعذيبه في سجن سري للمخابرات المركزية الامريكية في بولندا. ونقلت اذاعة " صوت روسيا" عن جوزيف مارجوليس المحامي الأمريكي من فريق الدفاع عن ابو زبيدة قوله ان موكله يعد الاول الذي خضع لبرنامج الاستجواب المعزز، وان جميع الاساليب طبقت عليه. من جانبه ، أكد بارتلومي يانكوفسكي المحامي البولندي ان ابو زبيدة كان واحدا من الاشخاص الذين اعتقلتهم واستجوبتهم المخابرات المركزية الامريكية في مكان ما بالاراضي البولندية. وأضاف يانكوفسكي انه ابلغ مكتب ممثل الادعاء في وارسو بالموضوع، وطلب اقرار وضع المشتبه به كضحية، حيث ان الادلة تشير الى انه نقل الى بولندا وتم احتجازه واستجوابه باستخدام اساليب عنيفة. ويعتقد محامو ابو زبيدة ان موكلهم نقل الى موقع سري في بولندا اواخر عام 2002 وأبقي هناك قرابة عام. على الصعيد نفسه، شدد عبدالرحيم النشيري المشتبه بانه عضو في القاعدة، ان ضباطا أمريكيون احتجزوه في بولندا. و طلب النشيري في الاونة الاخيرة ان يدلي بشهادته في تحقيق بولندي في قضية السجون السرية للمخابرات المركزية الامريكية. من جهتهم، نفى البولنديون وجود مراكز اعتقال لل"سي اي ايه" في بولندا منذ ان نشرت الخبر صحيفة "واشنطن بوست" لاول مرة عام 2005 اعتمادا على مصادر لم تسميها في المخابرات، ان مثل هذه المعتقلات موجودة في اوروبا في اطار "الحرب على الارهاب" التي شنتها الولاياتالمتحدة بعد هجمات 11 من سبتمبر/ ايلول 2001 على نيويوركوواشنطن. واعترف الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في مذكراته التي نشرت في الاونة الاخير، بانه اجاز استخدام التعذيب باسلوب "محاكاة الغرق" ضد ابو زبيدة، الذي اعتقل في باكستان عام 2002 للاشتباه في اشتراكه في مؤامرة لشن هجوم على مطار لوس انجلوس. يذكر ان ابو زبيدة والنشيري من المعتقلين في السجن العسكري الامريكي في خليج جوانتانامو في كوبا. واعتقل النشيري في عام 2002 ايضا واتهم بتدبير هجوم عام 2000 على السفينة الحربية الامريكية "كول" في اليمن، الذي اسفر عن مقتل 17 بحارا أمريكيا.